responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 252

..........


الصراط المستقيم و رجوعه إلى من لا يعلم الأسرار الإلهيّة و الشرائع النبويّة، ثمّ بيّن ذلك الصراط، و حصر طريق أخذ العلم في غير ما سلكه على وجه المبالغة و التأكيد بقوله

(فو اللّه ما يوجد العلم إلّا هاهنا)

(1) أشار به إلى صدره اللّطيف أو إلى مكانه الشريف أو الى بيت النبوّة و معدن الخلافة و الإمامة لأنّ فيهم كرائم الإيمان، و عندهم كنوز الرّحمن، و لديهم تفسير الاحاديث و القرآن و هم شعار الرّسالة و النبوّة، و خزّان العلوم و المعرفة، و بيوت الفضائل و الحكمة، قد خصّهم اللّه سبحانه بالنعمة الجزيلة، و كرّمهم بالمقامات العالية الشريفة، و جعلهم هداة الأرواح في عالم الطبائع البشريّة كما يرشد إليه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) خطابا لمعاوية: «فدع عنك ما مالت به الرمية فإنّا صنايع ربّنا و الناس صنايع لنا [1]» و مراده (عليه السلام) إن من طلب العلم و الحكمة و أسرار الشريعة فليرجع إلينا و ليسأله عنّا [2]» فإنّا موارده و الناس بتعليمنا يعلمون و بهدايتنا يهتدون.


[1] النهج قسم الكتب و الرسائل تحت رقم 28، و قوله «من مالت به الرمية» كالمثل يضرب لمن تميل به عن الحق اغراضه الباطلة، و الرمية الصيد يرمى و أصل المثل ان الرجل يقصد قصدا فيتعرض له الصيد فيتبعه فيميل بعد عن قصده الاصلى.

[2] قوله «و ليسأله عنا» و الصحيح و ليسألنا عنها و لكن الشارح استعمل السؤال على طريقة المعجم و العربى الفصيح ان يقال: سألت الرجل عن المسألة، و العجم قد تقول سألت المسألة عن الرجل و تركيب الكلمات في كل لغة توقيفى بوضع الواضع و لا يجوز كيف ما اتفق، و قال بعض الاصوليين من أهل عصرنا أن المركبات لا وضع لها غير وضع المفردات و ليس كذلك و انما نشأ خطاهم من عدم التتبع و قلة التدبر و مثله كثير في أصولهم و أما قوله «صنائع ربنا» فالصنيع ليس بمعنى المخلوق بل الخاص بالتربية و العناية و صنيعك من ربيته و علمته و احسنت إليه و عنيت بمصالحه من خواصك و مواليك و أولادك و غيرهم. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست