responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 251

..........


بالامور الدّينيّة أو العلم المتعلّق بالحوادث اليوميّة أو العلم المتعلّق بالأسرار الإلهيّة الّذي أنزله إلى أولى العزم و لم يأذن لهم إظهاره بين الناس

(مكتوما منذ بعث اللّه نوحا)

(1) لعدم مصلحة في إظهاره أو لعدم استعداد الناس لفهمه أو لشدّة التقيّة و كثرة العدوّ و فشو الإنكار و الأذى لإظهاره و قد كتمه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) في أوّل البعثة حتّى كان يعبد اللّه مختفيا و لا يظهر علمه و حكمته إلّا على من أخذ منه موثقا بل في آخر عمره الشريف حتّى أخذ من اللّه تعالى العصمة من الناس، و قد كتمه أمير المؤمنين (عليه السلام) كما قال: «إن هاهنا- و أشار بيده إلى صدره- لعلما جمّا و لو وجدت له حملة» و قد روي عنه (صلى اللّه عليه و آله) أنّه قال: «لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها» [1]، و قال أيضا «لا تعلّقوا الجواهر في أعناق الخنازير [2] و قال أيضا «نحن معاشر الأنبياء نكلّم الناس على قدر عقولهم [3]» و قال أيضا «ما أحد يحدث الناس بحديث لا يبلغه عقولهم إلّا كانت فتنة على بعضهم [4]» و قد كان موسى على نبيّنا و عليه الصلاة و السّلام قبل البعثة مؤمنا باللّه تعالى و بصفاته و باليوم الآخر و لم يظهره على أهل الباطل و كلام المتقدّمين من الحكماء في باب التعليم أيضا صريح في الكتمان [5] و بالجملة الاعتبار و مشاهدة السير و الآثار و مطالعة القرآن و الأخبار الواردة من طرق العامّة و الخاصّة شواهد صدق على بطلان ما زعمه الحسن و ضعف حاله و قلّة معرفته و وقع فيما وقع لاتّكاله بعقله و عدم أخذ العلم من أهله

(فليذهب الحسن يمينا و شمالا)

(2) لطلب العلم من الناس فإنّ ذلك لا ينفعه أصلا و لا يورثه إلّا حيرة و ضلالا لعدوله عن


[1] تقدما ص 140 من هذا المجلد.

[2] تقدما ص 140 من هذا المجلد.

[3] تقدما ص 140 من هذا المجلد.

[4] تقدما ص 140 من هذا المجلد.

[5] يدل صريحا على أن جميع ما يتعلق بالدين ليس مما يفهمه جميع الناس بل هنا امور يختص بها جماعة قليلة منهم و على العلماء أن يكلموا الناس بقدر ما يفهمون و هذا رد على ما قد يتبادر الى الاذهان العامية من أن يبعض ما يتكلم به أهل المعرفة مما لا يفهمه غيرهم باطل لانهم لا يفهمون اذ لا يعترف احد بنقصان عقله و هذا لا يختص بالتوحيد و اصول الدين بل يتفق في المسائل الفقهية أيضا اذ منها ما لا يفهمه العامة و يوجب ضلالهم الا اذا تكلم معهم على قدر عقولهم و قد سبق بيان ذلك في الصفحة 139. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست