responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 25

..........


لطلب الحقيقة و يكون المقصود من السؤال الاستكشاف عن حقيقة كون ذلك الرّجل علّامة و الجواب حينئذ ظاهر الانطباق عليه، لا يقال: المناسب هاهنا السؤال عن سبب كونه علّامة لا عن حقيقة كونه علّامة فالمناسب إيراد كلمة لم بدل «ما» بأن يقال:

لم هو علّامة؟ لأنّا نقول لا نسلّم أنّ المناسب ذلك لأنّهم لمّا وصفوه بأنّه علّامة فقد ذكروا أنّ السبب هو العلم الموصوف بالكثرة و الزيادة و المناسب حينئذ السؤال عن حقيقة العلّامة ليعلم هل علموا حقيقته في إطلاقه على ذلك الرّجل أم لا، و لو سلّم فلا ريب أنّ السؤال عن حقيقته أيضا مناسب فالحصر غير معقول و الحقّ أنّ السؤال هاهنا عن كلّ واحد منهما صحيح و أنّ الجواب الصحيح عن كلّ واحد من السؤالين مستلزم للجواب عن الآخر مثلا إذا قيل فلان ضارب صحّ أن يقال: لم هو ضارب، كما صحّ أن يقال: ما الضارب فإن اجيب عن الأوّل بقيام الضرب به علم منه حقيقة الضارب أيضا بأنّه الّذي يقوم به الضرب، و إن اجيب عن الثاني بأنّه الّذي يقوم به الضرب علم سبب إطلاق الضارب عليه و هو اتّصافه بالضرب، و إن اجيب عنهما بغير ذلك ممّا لا يصحّ وجب تنبيه المجيب على خطائه كما فيما نحن فيه فإنّهم أخطئوا و أجابوا عن السؤال المذكور بأنّه أعلم الناس بالامور المذكورة زعما منهم أنّ للامور المذكورة مدخلا في كونه علّامة و لذلك نبّههم على الخطأ

(قال: فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و آله): ذاك علم لا يضرّ من جهله و لا ينفع من علمه)

(1) في الآخرة و إنّما ذاك نوع فضيلة يصطاد به الحطام و يكتسب به صرف قلوب العوام و ما هذا شأنه لا يعتدّ به و لا يعدّ صاحبه علّامة

(ثمّ قال النبيّ (صلى اللّه عليه و آله))

(2) إرشادا لهم إلى العلم الّذي يضرّ جهله يوم المعاد و ينفع يوم يقوم فيه الأشهاد و يصحّ أن يقال لصاحبه علّامة لوجود حقيقة هذا الاسم وجبت إطلاقه فيه

(إنّما العلم)

(3) أي الّذي يستحقّ إطلاق اسم العلم عليه و ينفع في الدّين و الدنيا

(ثلاثة: آية محكمة)

(4) أى غير منسوخة لاحكام معناها و عدم إزالة حكمها، أو غير متشابهة لاحكام بيانها بنفسها و عدم افتقارها في معرفة ما فيها من الحقائق و المعارف و الأحكام إلى غيرها ذلك و عدم احتياجها إلى تأويل أو غير مختلف فيها يقال:

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست