responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 240

..........


و لمعرفته مراتب الأولى و هي أدناها أن تعرف أنّ لهذا العالم صانعا الثانية أن تصدّق بوجوده و وجوبه ظاهرا و باطنا، الثالثة أن تترقّى إلى توحيده و تنزيهه عن الشركاء، الرّابعة أن تترقّى إلى الإخلاص له و هو التعرّي عن كلّ ما سواه، الخامسة أن تنفي عنه الصفات الّتي يعتبرها الأذهان له و كلّ من الأربع الأولى مبدأ لما بعدها، و كلّ من الأخيرة كمال و تمام لما قبلها أمّا الأولى فلأنّ المتصوّر لمعنى صانع العالم عارف من جهة تصوّره له و هذه معرفة ناقصة تمامها و كمالها التصديق بوجوده و وجوبه بدليل أنّه موجد للعالم و إليه ينتهى سلسلة الإيجاد و كلّ موجد كذلك فهو موجود واجب الوجود، و أمّا الثانية فلانّ من صدق بوجوده الواجب و لم يصدّق بكونه واحدا لا شريك له كان تصديقه ناقصا تمامه توحيده بدليل أنّ الوحدة المطلقة لازمة لوجوده الواجب فإنّ طبيعة واجب الوجود بتقدير اشتراكها بين اثنين يستدعى تحقّق ما به الامتياز في كلّ منهما فيلزم التركيب في كلّ منهما و كلّ مركّب ممكن فيلزم الجهل بكونه واجب الوجود و إن تصوّر معناه و حكم بوجوده، و أمّا الثالثة فلانّ العارف ما دام ملتفتا مع ملاحظة جلال اللّه و عظمته إلى شيء غيره يكون ذا شرك خفيّ و لا يكون موحّدا مطلقا فإذن التوحيد المطلق أن يبلغ العارف مرتبة الإخلاص و لا يعتبر معه غيره مطلقا، و أمّا الرّابعة فلأنّ من أثبت له صفة زايدة على ذاته و الصفة مغايرة للموصوف لزم أن لا يكون مخلصا لملاحظته مع غيره و لأنّه يلزم حينئذ تجزية الواجب لأنّ الواجب من هو مبدأ لجميع الممكنات و من البيّن أنّ كلّ واحدة من الذات و الصفة المغايرة له بدون الآخر ليس مبدأ له فالمبدأ إذن هو المجموع فيلزم تجزية الواجب فيلزم

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست