responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 239

«أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، و الثاني أن تعرف ما صنع بك، و الثالث أن تعرف» «ما أراد منك، و الرّابع أن تعرف ما يخرجك من دينك».

«الشرح»


(عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقريّ)

(1) هو سليمان ابن داود

(عن سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: وجدت علم الناس كلّه في أربع)

(2) أي العلم النافع في الآخرة منحصر في أربع لا يزيد و لا ينقص، و المراد بالعلم العلم النافع الّذي لا يحصل النجاة إلّا به [1]

(أوّلها أن تعرف ربّك)

(3) و


[1] جعل العلوم هنا منحصرة في أربعة و سابقا في ثلاثة آية محكمة و فريضة عادلة و سنة قائمة و لا منافاة في اختلاف التقسيم باختلاف الاعتبارات و الحاصل من جميعها أن العلم الّذي يعتبر عند اللّه تعالى علما هو العلم به و بحكمه تعالى و اما ساير العلوم فان كان المقصود منها التوسل الى معرفة اللّه و ما يتبعها فهى منها و ان لم يكن المقصود هنا الا الدنيا و اصلاح امرها فلا يعتد به و ان لم يفد فائدة في الدنيا و لا في الآخرة فالامر اوضح، مثلا العلوم الطبيعية ان استفيد منها معرفة اللّه تعالى بان ينظر الى آيات قدرته في المخلوق فيدرك عظمة الخالق فهو باب من معرفة اللّه استدل الفلاسفة الالهيون بها على علمه و حكمته و العلوم الرياضية اذا استفيد منها معرفة الوقت و القبلة و تقسيم المواريث و الوصايا كان من علم الدين أيضا و اذا اريد بها تكميل الصنائع و الطب و معرفة خواص الاشياء للدنيا و لم يستفد منها الفساد و القتل كان حسنا الا انها ادون من علم الدين في الحقيقة و في نظر الناس أيضا فانهم مجبولون على تعظيم الأنبياء و نقل كلامهم و حفظ تاريخهم و ذكرهم لانهم جاءوا بمعرفة اللّه و ترويج الاعمال الصالحة و الاخلاق الحسنة و لم يضبطوا تاريخ مخترعى الصناعات و مكتشفى قواعد العلوم بل لا يعرفونهم و نسوهم و نسوا اسمائهم فلا يعلم احد اوّل من اخترع الزجاج و اوّل من عرف كرية الارض و كان مثل ذين اهم في قديم الزمان من اختراع المكائن و اكتشاف صناعات عصرنا و يعرفون ابراهيم و موسى (عليهم السلام) و يصلون عليهما كلما ذكرا و كذلك من وافق قوله قول الأنبياء من الفلاسفة و اشتهر ارسطو افلاطون و سقراط من الالهيين و لم يشتهر غيرهم الا من ناحيتهم حيث نقلوا اقوالهم للرد عليهم كذى مقراطيس و هذا يدل على ان العلم الالهى اهم و اقوم عند الناس و انهم مجبولون على العناية به كما يدل عليه هذا الحديث (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست