..........

بحسب الباطن سبع أو شيطان و أهل الحقّ في الباطن نور إلهيّ و عالم ربّاني فهما مختلفان في الحقيقة الإنسانيّة و متغايران في الصورة الباطنيّة، و إذا قامت القيمة ظهر هذا الاختلاف و التغاير ظهورا تامّا كظهور المحسوسات.

[الحديث السابع]

«الاصل»

7- «الحسين بن محمّد الأشعري، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن» «عبد الرّحمن بن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من حفظ» «من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه اللّه يوم القيامة عالما فقيها».

«الشرح»

(الحسين بن محمّد الأشعري، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور)

(1) بصري غال ضعيف في الحديث

(عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا)

(2) معتقدا بها من حيث أنّها من أحاديثنا، خرج بالقيد الأوّل من حفظها من المخالفين مع عدم الاعتقاد بها، و بالقيد الثاني من حفظها منهم مع الاعتقاد بها من حيث أنّها موافقة لاصولهم

(بعثه اللّه يوم القيمة عالما فقيها)

(3) العالم الفقيه هو العالم بأحكام الدّين و أحوال النفس و مفاسد الأعمال و منافعها و منافع الآخرة و العامل لها على وجه البصيرة مع الخوف و الخشية [1] و المقصود أنّه يحشره في زمرة الفقهاء و ينزله في مرتبتهم و يثيبه بمثابتهم من غير تفاوت، و المقصود أنّه معدود يوم الحشر من جملة الفقهاء و العلماء و إن كان بينهم تفاوت في الدّرجات باعتبار التفاوت في الحالات [2] و مضمون هذا الحديث

[1] اشار بذلك الى ما تكرر ذكره من أن الفقه في اصطلاح الائمة (عليهم السلام) كان شاملا لجميع علوم الدين لا خاصا بالفروع على ما هو متعارف في زماننا (ش).

[2] يعنى لا يمكن أن يكون الحافظ لاربعين حديثا من جميع الجهات مساويا لمن عرف خمسين ألف أو أكثر (ش).