responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 200

..........


(1) أي ضمير الجمع المتّصل قوم من العلماء المائلين إلى الدّنيا و لذّاتها و التابعين للنفس الأمّارة و شهواتها الّذين وصفوا عدلا أي نواميس إلهيّة و شرايع نبويّة و بيّنوه للناس بألسنتهم و إطلاق العدل عليها شايع في الحكمة العمليّة لأنّها تأمر بالوسط الّذي هو صراط الحقّ و تنهى عن الجور الّذي هو سلوك أحد طرفي الإفراط و التفريط، و من زعم أنّ هذا التفسير أولى من تفسير المفسّرين لهم بالآلهة و عبدتهم لأنّ ضمير الجمع للعقلاء بخلاف قوله تعالى «إِنَّكُمْ وَ مٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ» لجواز أن يكون و ما تعبدون أصناما آلهة ورد عليه أنّه لا منافاة بين التفسيرين لأنّ إطلاق الآلهة على العلماء شرعا باعتبار الطاعة و الانقياد لهم في أفعالهم و أعمالهم و الاستماع إلى أقوالهم شايع و قد دلّ عليه قوله تعالى «اتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ» و دلّت عليه الرّوايات المعتبرة

(ثمّ خالفوه إلى غيره)

(2) أي ثمّ خالفوا العدل لعدم استقراره في قلوبهم و مالوا إلى الجور و اتّبعوا القوّة الوهميّة و النفس الأمّارة و مشتهياتهما و اقتفوا القوّة الشهويّة و القوّة الغضبيّة و مقتضياتهما و هؤلاء أشباه العلماء و ليسوا بمتّصفين بالعلم و الحكمة حقيقة لأنّ العلم مقرون بالعمل كما مرّ مرارا، و لذلك قال سقراط [1] إذا أقبلت الحكمة خدمت الشهوات العقول فاذا أدبرت خدمت العقول الشهوات، و قال المحقّق الطوسي: قد يصدر من بعض أقوال شبيهة بأقوال العلماء و الحكماء مع أنّه ليس بعالم و لا حكيم قطعا لعدم اتّصاف نفسه بمعنى العلم و الحكمة فانّ من الناس من بجمع مسائل العلوم و يحفظها و يحفظ نكاتها و دقائقها الّتي


[1] تمسك بقول سقراط و هو استاد افلاطون بل هو المؤسس للحكمة الالهية بعد أن كان اليونانيون معتنين غالبا بالطبيعيات «و الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها» سواء كان صاحبها يونانيا أو بابليا أو مصريا بشرط أن لا يقلدهم من غير دليل، و لا يتوهم حرمة تعلم الحكمة اذ نظر فيها و اتقنها كثير من علمائنا مما لا يطعن فيهم كالسيد الداماد و نصير الدين الطوسى و آقا حسين الخوانساري و ابنه آقا جمال الدين و غيرهم (قدس اللّه أسرارهم). (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست