responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 177

..........


بالعمل بما علم مع علمه بمقدار ما فاته من الكمالات و الدّرجات و الكرامات كان أسفه و حسرته على ذلك أشدّ الحسرات و أدومها و جرى ذلك مجرى من علم قيمة جوهرة نفيسة ثمينة تساوى جملة ماله بل الدّنيا و ما فيها، ثمّ اشتغل عن حفظها و ضبطها ببعض لعبه حتّى فاتته فانه يعظم حسرته عليها و ندمه على التفريط بها و يدوم ذلك ما دامت حياته باقية بخلاف الجاهل بقيمتها

(و كلاهما حائر بائر)

(1) الحائر إما من الحيرة يقال: حار فلان يحير حيرة إذا تحير في أمره و لم يهتد إلى وجه مقصوده فهو حيران، أو من الحور و هو النقصان يقال: نعوذ باللّه من الحور بعد الكور اي من النقصان بعد الزّيادة، و الحور أيضا الهلكة و البائر و البور بالضمّ الرّجل الفاسد الهالك الّذي لا خير فيه و في الصحاح بار فلان اى هلك و أباره اللّه أهلكه و رجل حائر بائر إذا لم يتّجه لشيء و هو اتّباع لحائر، إذا عرفت هذا فنقول: كذا وصفهما و حالهما في الدّنيا و الآخرة امّا في الدّنيا فلتحيرهما و عدم توجههما إلى شيء ينفعهما و نقصان منزلتهما عند العاملين و انحطاط مرتبتهما عند الصالحين و سقوطهما في تيه الضلالة و هبوطهما في وهدة الغواية و اسرهما في يد النفس الأمّارة و أمّا في الآخرة فلهلاك نفوسهما بالشرور و الأمراض المهلكة و موت قلوبهما بالرّذائل المذمومة المردية و استحقاقهما للعذاب الأليم و نار الجحيم و قد حثّ على تحصيل العلم و الأخذ على اليقين و العمل به و الاجتناب عن الارتياب و الشكّ الموجبين للكفر بقوله

(لا ترتابوا فتشكّوا)

(2) الريبة بالكسر في الاصل القلق و الاضطراب ثم شاع استعمالها في الشكّ و سوء الظن و التهمة كما يظهر من المغرب و النهاية لأنّ كلّ واحد من هذه الامور يستلزم المعنى الأصلي و يجوز إرادة كلّ واحد من هذه المعاني هنا و المعنى على الأوّل لا توقعوا أنفسكم في قلق و اضطراب بسبب ثقل العمل بما يقتضيه العلم فإنّه يؤدّيكم إلى أن تشكّوا في العلم و العمل و المعلوم جميعا أو بسبب صرف الفكر فيما يعارض الحقّ و يدفعه من الشبهات فإنّه يؤدّيكم إلى الشكّ فيه، و على الثاني لا تشكّوا في العلوم المتعلّقة بالامور الدّينيّة و لا في العمل و المعلوم فإنّه يؤدّيكم إلى أن تشكّوا في الدين، و على الثالث

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست