responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 175

..........


الصمديّة فيستهلك في نظر الطالب الأغيار و يحترق الحجب و الأستار فلا ينظر إلّا إليه و التوفيق منه و التكلان عليه ثمّ زاد في التنفير عن ترك العمل بقوله (إنّ العالم العامل بغيره)

(1) أي بغير علمه أو بغير ما يقتضيه علمه من الأعمال الصالحة كالجاهل الحائر في عدم العلم لأنّ العلم بلا عمل ليس بعلم بل هو أسوأ من الجهل و في الهلاك و الضلال و الأخذ على غير طريق الحقّ و الجور عن قصد السبيل سواء كان جهله بسيطا أو مركبا

(الّذي لا يستفيق عن جهله)

(2) و لا يطلب الخروج منه و لا يرجع من مرض الجهل إلى الصحّة و تشبيه الجهل بالسكران استعارة مكنيّة و ذكر عدم الاستفاقة تخييليّة، و يلزم من هذا الكلام بطريق العكس أنّ الجاهل المتعلّم كالعالم العامل كما يرشد إليه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له «الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم، و العالم المتعسّف شبيه بالجاهل [2]»

(بل قد رأيت)

(3) أي بل قد علمت يقينا مثل المعاينة

(أنّ الحجّة عليه أعظم و الحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه)

(4) لإشراف علمه بترك العمل به إلى الزّوال و الفناء

(منها على هذا الجاهل المتحيّر في جهله)

(5) قوله «منها» متعلّق بأعظم و أدوم على سبيل التنازع و أمّا أنّ الحجّة على هذا العالم أعظم فلأنّ محاسبة الناس و الاحتجاج عليهم يوم القيمة على قدر عقولهم و لأنّه لمّا ترك ما علم حقيقته و عمل بخلافه انقطع عذره و لذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام) «قطع العلم عذر المتعلّلين [3]» يعنى أرباب التعلّل العالمين بما يتعلّلون به لا عذر لهم بخلاف الجاهل و الناسي فإنّ للجاهلين أن يقولوا إنّا كنّا عن هذا غافلين. و قد روي عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أنّه قال: «العلم علمان علم اللّسان و ذلك حجّة اللّه على ابن آدم و علم في القلب و ذلك العلم


[2] النهج قسم الحكم و المواعظ تحت رقم 320.

[3] المصدر تحت رقم 284.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست