responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 174

«فتشكّوا و لا تشكّوا فتكفروا و لا ترخّصوا لأنفسكم فتدهنوا و لا تدهنوا في الحقّ» «فتخسروا و إنّ من الحقّ أن تفقّهوا و من الفقه أن لا تغترّوا، و إنّ أنصحكم» «لنفسه أطوعكم لربّه و أغشّكم لنفسه أعصاكم لربّه و من يطع اللّه يأمن و يستبشر» «و من يعص اللّه يخب و يندم».

«الشرح»


(عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه رفعه قال: قال أمير- المؤمنين (عليه السلام) في كلام له خطب به على المنبر)

(1) بكسر الميم و فتح الباء و في الصحاح نبرت الشيء أنبره رفعته و منه سمّي المنبر (أيّها الناس إذا علمتم فاعملوا بما علمتم)

(2) المراد بالعلم هنا العلم المتعلّق بالأعمال و إن كان هذا العلم لا يتمّ و لا ينفع بدون العلم باللّه و صفاته و ساير المعارف الالهيّة

(لعلّكم تهتدون)

(3) أي لرجائكم أو حال كونكم راجين أن تكونوا من المهتدين أي الثابتين على الهداية لما مرّ من أنّ العلم مع العمل موجب للثبوت على سبيل الهداية و صراط الحقّ و أنّ العلم بلا عمل مستودع أو الطالبين لمرتبة اخرى من الهداية فوق ما كنتم عليه لأنّ مراتب العلم و الهداية متفاوتة و كلّ مرتبة يعدّ القلب لقبول مرتبة اخرى فوقها فمن علم شيئا أوّل مرّة ظهر في قلبه نكتة بيضاء و إذا عمل بما علمه ازدادت و هكذا هلمّ جرّا و بعكس ذلك ترك العمل به أو الواصلين إلى المطلوب الحقيقيّ الّذي هو غاية الغايات و مبدأ وجود الممكنات و إليه ينتهي حركة كلّ عامل و طلب كلّ طالب [1] لأنّ العلم مع العمل سبب لمحو الظلمات البشريّة و شهود التجلّيات


[1] حركة كل طالب سواء كان بإرادة أو بغير إرادة و سواء كان عارفا باللّه أو جاهلا به و سواء نوى بعمله التقرب إليه أم لا فهى إليه تعالى و هو غاية حركته كما أن من يتحرك الى الجنوب يقرب من البحر المحيط و ان لم يعلم ذلك لان كل موجود يطلب بالحركة الكمال اللائق بحاله و بادراك الكمال يقرب من اللّه تعالى الّذي هو كل الكمال و معنى الغاية هو الكمال الّذي يجتهد في التشبه به، ألا ترى أن من يريد تعلم الخط الحسن أو الكتابة البليغة و الشعر الجيد يختار خط أحد الاساتيد أو أحد الدواوين و يتشبه به و هو غايته و كذلك اللّه تعالى غاية كل وجود (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست