responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 139

..........


جميع الأئمّة و الأنبياء (عليهم السلام) كما يظهر لمن تفكّر في آثارهم ثمّ بناء التقيّة على الكتمان و التقيّة دين اللّه أمر بها عباده. و قال بعض الأكابر و نعم ما قال: صدور الأبرار قبور الأسرار.

(و لا تمنعوها أهلها)

(1) و هم الطالبون لها المستعدّون لادراكها و الجاعلون لها وسيلة لادراك السعادات الدّنيويّة و الاخرويّة [1] فتظلموهم لأنّ تعليمها من حقوقهم و من منع أحدا حقّه فقد ظلمه، و ينبغى أن يعلم أنّ العقول متفاوتة تفاوتا فاحشا في الضياء و استعداد العلوم و قبولها فبعضها لا يكون له نور و استعداد للعلوم أصلا، و بعضها له استعداد لبعض العلوم دون بعض، و بعضها له استعداد إلى حدّ لا إلى ما فوقه من اللّطائف و الدّقائق [2] و بعضها له استعداد لجميع العلوم و ما فيه من الدّقة و الغموض و المعلّم الحكيم ينبغى أن يراعى حال العقول و تفاوت مراتبها و يمنع العلم من يستحقّ المنع و يعلّمه من يستحق التعليم و يضع كلّ عقل فى موضعه و لا يتجاوز عنه لئلّا يورده في مورد الهلكة فانّ من حمل أربعين منّا على بعير لا يقدر إلّا على حمل عشرين منّا فقد أهلكه و من بدّل الشعير بالحنطة فى الفرس فقد ضيّعه، يدلّ على ما ذكرنا قوله (صلى اللّه عليه و آله) «ما أحدا يحدّث قوما بحديث


[1] فى زماننا بل في كل زمان اناس ناقصوا الادراك يزعمون أن كل شيء لا يفهمه أمثالهم فهو أباطيل و أوهام ملفقة و خيالات مزخرفة و الحقيقة هى ما يفهمه جميع الناس مما ينحصر في منال الحواس و ان عالم الملكوت و هم و ولاية الائمة (عليهم السلام) غلو و تهذيب النفس حتى يصل الى مقام القرب مزلة و الحديث صريح في ردهم و ان في الحقيقة امورا لا يدركها اكثر الناس و لا يجوز منع الاقل لانكار الاكثر (ش).

[2] تراهم ينكرون المعارف و لا يستدلون على انكارهم الا بانهم لا يفهمونه و للدجالين منهم حيلة عجيبة يركبون ألفاظا: شبيهة بألفاظ العرفاء و كلمات مشابهة العبارات الحكماء من غير أن يكون لها معنى و انت اذا فتشت كتب السيد الرشتى و أمثاله كشرح حديث عمران الصابى و الخطبة التتنجية لم تجد فيها سوى الفاظ كما ذكرنا و ان قيل لهم هذه مما لا يفهمه أحد تمثلوا بكلمات العرفاء و الجواب ان كلامكم لا معنى له و كلامهم له معنى خفى على بعض و مثلهم كعربى فصيح يتكلم بعربية صحيحة لا يفهمها العجم و مثلكم كرجل مستهزئ يلفق ألفاظا شبيهة بكلمات العرب لا يفهمها العرب و لا العجم (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست