responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 138

..........


و يجعلونها وسيلة لنيل الشهوات النفسانية أو يستحقرون معلّمها أو يؤذونه كان كتعليق الجوهر الثمين على أعناق الخنازير بل أقبح منه عند أرباب البصائر الثاقبة، و هو ظلم على الحكمة و عليه يحمل قوله (صلى اللّه عليه و آله) «لا تعلّقوا الجواهر في أعناق الخنازير» [1]» و النهى عن كتمانها و الوعيد عليه محمول على النهى عنه عن أهلها كيف و قد كتمها النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) في أوّل البعثة عن كفرة قريش و في تبليغ ولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حتّى أخذ من اللّه العصمة من الناس و كتمها عليّ بن أبى طالب (عليه السلام) كما يرشد إليه قوله (عليه السلام) «ها إنّ هاهنا لعلما جمّا- و أشار بيده إلى صدره- لو أصبت له حملة بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه مستعملا آله الدّين للدّنيا و مستظهرا بنعم اللّه على عباده و بحججه على أوليائه أو متقلّدا لحملة الحقّ لا بصيرة له في أحنائه ينقدح الشك في قلبه لأوّل عارض من شبهة ألا لا ذا و لا ذاك أو منهوما باللّذة سلس القياد للشهوة أو مغرما بالجمع و الادخار ليسا من رعاة الدّين في شيء أقرب شيء شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه» [2] إذا تأمّلت بمضمون هذا الكلام علمت أكثر الناس حريّ بكتمان الحكمة عنه و كذلك كتمها


[1] رواه ابن النجار من حديث أنس كما في الجامع الصغير و كنوز الحقائق للمناوى هكذا «لا تطرحوا الدر في أفواه الخنازير».

[2] النهج الحكم و المواعظ تحت رقم 147.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست