responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 110

..........


راغبة فيه، و يؤيّد تفسير نقص الأرض بذهاب العلماء ما نقل عن ابن عباس في تفسير هذه الآية من أنّ المراد بنقص الأرض من أطرافها موت أشرافها و كبرائها و علمائها و ذهاب الصلحاء و الأخيار، فان قلت: ما المراد من نقص الأرض من أطرافها و لم كان ذهاب العلماء سببا له؟ قلت اللّه يعلم كما كان وجود العلماء سببا لعمارة الأرض و نظام أهلها بارتكابهم لما ينبغي و اجتنابهم عمّا لا ينبغي من الأعمال و الأخلاق كذلك ذهاب العلماء سبب لخراب الأرض و انتفاء نظام أهلها أو ارتكابهم لما لا ينبغى و اجتنابهم عمّا ينبغى و ذلك يوجب فشو الظلم و الجور و هذا هو المراد بالنقص المذكور، فان قلت: لم كان مضمون الآية سببا لصيرورة نفسه القدسيّة سخيّة في الأمر المذكور؟ قلت: أولا العلماء الكاملين سيّما الأئمة المعصومون (عليهم السلام) يحبّون بقاءهم في الدّنيا لا لركونهم إليها و حبّهم لها بل لهداية أهلها و تكميل نظامهم رأفة بهم و شفقة عليهم فاذا تعلّق إرادة اللّه سبحانه ضلالتهم و فسادهم بسبب من الأسباب بذهاب العلماء رضوا بقضائه أشدّ الرّضا ترجيحا لارادته على أرادتهم و جادوا بنفوسهم من صميم القلب طلبا لمرضاته و ثانيا أنّ هذا الكلام منه (عليه السلام) ترغيب للمؤمن إلى الرّضا بالموت أو القتل في تلك الحالة أعنى حالة أخذ العلماء و قبض نفوسهم الشريفة النورانيّة و إذهابهم عن وجه الارض لأنّ الأرض حينئذ ناقصة مظلمة مكدّرة بالظلم و الجور و الفسق و الشرّ و لا شبهة في أنّ موته في تلك الحالة و رجوعه إلى حضرة القدس خير له من بقائه فيها، و قيل: السبب لذلك هو أنّ الآية دلّت على أنّ اللّه تعالى هو المباشر المتولّى لتوفّى العلماء و قبض أرواحهم إليه و أشرف العلماء هم الأئمة المعصومون (عليهم السلام) فلذلك سخوا بنفوسهم و رضوا بسرعة موتهم حبّا لذلك و شوقا إليه، و فيه نظر لأنّ الاتيان عليه سبحانه محال فالمراد إتيان الملائكة الموكّلين بقبض الأرواح بأمره و إنّما نسب الفعل إلى الآمر مجازا كما هو الشائع، هذا و قال الواحديّ و تبعه القاضي و غيره: المراد بالأرض أرض الكفرة و المراد بنقصها من أطرافها فتحها على المسلمين منها لأنّهم

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست