ثلاثة لا يسلّمون: الماشي مع الجنازة، و الماشي إلى الجمعة، و في بيت حمّام.
[الحديث الثاني عشر]
12- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من التواضع أن تسلّم على من لقيت.
[الحديث الثالث عشر]
13- أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن جميل، عن أبي عبيدة الحذّاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوم فسلّم عليهم فقالوا: عليك السلام و رحمة اللّه و بركاته و مغفرته و رضوانه، فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام) لا تجاوزا بنا مثل ما قالت الملائكة لأبينا إبراهيم (عليه السلام) إنما قالوا: رحمة اللّه و بركاته عليكم أهل البيت.
[الحديث الرابع عشر]
14- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ من تمام التحيّة للمقيم المصافحة و تمام التسليم على المسافر المعانقة.
[الحديث الخامس عشر]
15- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السّكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يكره للرّجل أن يقول: حيّاك اللّه ثمّ يسكت حتّى يتبعها بالسّلام.
باب من يجب ان يبدأ بالسلام
[الحديث الأول]
1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد،
الواقع.
قوله: (ثلاثة لا يسلمون)
(1) محمول على الكراهة
(الماشى مع الجنازة و الماشى الى الجمعة و فى بيت حمام)
(2) و لعل السر فى الاولين أنه ينافى التعجيل المطلوب فيهما أو المراد أنهما لا يبتدئان بالسلام على غيرهما بل ينبغى العكس لفضل المشى مع الجنازة و الى الجمعة و فى الاخير أنه يوجب النظر الى ما يكره و الاطلاع عليه و اللّه اعلم.
قوله: (من التواضع أن تسلم على من لقيت)
(3) و ان وقعت الملاقاة فى اليوم مرارا كما دلت عليه رواية أبى عبيدة المذكور فى باب المصافحة عن أبى جعفر (ع).
قوله: (و تمام التسليم على المسافر المعانقة)
(4) عند قدومه و ظنى أنه مروى و قد مر فضل المعانقة فى بابها.
قوله: (يكره للرجل أن يقول حياك اللّه ثم يسكت حتى يتبعها بالسلام)
(5) الحياة البقاء ضد الموت و الحياء بالفتح و القصر الخصب و الرخاء و الملك و التحية و هى السلام