قال: [ال] سلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته فهي ثلاثون حسنة.
[الحديث العاشر]
10- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ثلاثة تردّ عليهم ردّ الجماعة و إن كان واحدا: عند العطاس يقال: يرحمكم اللّه و إن لم يكن معه غيره، و الرّجل يسلّم على الرّجل فيقول: السّلام عليكم و الرّجل يدعو للرّجل فيقول: عافاكم اللّه و إن كان واحدا فانّ معه غيره.
[الحديث الحادي عشر]
11- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، رفعه قال: كان أبو عبد اللّه (عليه السلام) يقول:
عبارة عن ألطافه و احسانه و اكرامه و أنعامه و المراد بالبركة هنا اما زيادة الخير أو الثبات على ذلك من قولهم بركت الابل اذا ثبت على الارض أو التطهير من المعايب و تضاعيف الحسنات هنا من باب «مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا» فكل كلمة من الكلمات الثلاث حسنة، ثم الظاهر أنه يصح السلام بكل صيغة صحيحة متعارفة فى الشرع و العرف بالقواعد المقررة فى العربية مثل سلام عليك سلام عليكم بالتنكير و الافراد و الجمع و ان كان المخاطب واحدا، و الجمع أولى و أفضل كما دل عليه ما بعد هذا الخبر و مثله تعريف السلام فى الصيغتين و تقديمه أفضل لتقدمه فى القرآن و الاخبار و تأخيره أيضا جائز مثل و عليك السلام و قال بعض العامة يكره أن يقدم لفظ عليكم على لفظ السلام و جاء فى رواياتهم النهى عنه و أنها تحية الموتى فقيل معنى كونها تحية الموتى أنها من عادة الشعراء فى رثائهم الموتى و خطابهم مثل:
عليك سلام اللّه قيس بن عاصم * * * و رحمته ما شاء أن يترحما
و لا يعنى أنها السنة فى تحية الموتى فقد قال رسول اللّه (ص) السلام عليكم دار قوم مؤمنين فحياهم بتحية الاحياء و قيل وجه الكراهة أن عادة العرب تقديم اسم المدعو عليه فى الشر كقولهم عليه لعنة اللّه و غضبه و قوله تعالى وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي و رد بأن اللّه تعالى فى آية اللعان قدم اللعنة و الغضب على الاسم و قيل السلام اسم اللّه فهو أولى بالتقديم و هذا أحسن لو سلم عن المعارضة فانه قدم عليكم على الاسم الصادر عن الرحمة و هل يتحقق السلام و التحية بمثل السلام بحذف الخبر كما هو المتعارف بين بعض الناس فالظاهر نعم لانه مندرج تحت القانون و يحتمل العدم لعدم كونه متعارفا شرعا و عرفا و يتفرع عليه وجوب الرد و عدمه.
قوله: (ثلاثة ترد عليهم رد الجماعة و ان كان واحدا)
(1) أى تخاطبهم خطاب الجماعة فيشمل الابتداء و الجواب.
(عند العطاس يقول يرحمكم اللّه و ان لم يكن معه غيره)
(2) أى بحسب الظاهر فلا ينافى ما فى آخر الحديث فان معه غيره يعنى معه غيره من الملائكة و المؤمنين و المؤمنات بحسب القصد و