بكر، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: التودّد إلى النّاس نصف العقل.
[الحديث السادس]
6- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: من كفّ يده عن النّاس فإنّما يكفّ عنهم يدا واحدة و يكفّون عنه أيديا كثيرة.
[الحديث السابع]
7- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن صالح بن عقبة، عن سليمان بن زياد التميمي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال الحسن ابن عليّ (عليهما السلام): القريب من قربته المودّة و إن بعد نسبه و البعيد من بعّدته المودّة و إن قرب نسبه، لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد و إنّ اليد تغل فتقطع و تقطع فتحسم.
باب اخبار الرجل أخاه بحبه
[الحديث الأول]
1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن محمّد بن عمر، عن أبيه، عن نصر بن قابوس قال: قال لي أبو عبد اللّه (عليه السلام): إذا أحببت أحدا من إخوانك
قوله: (التودد الى الناس نصف العقل)
(1) لان العقل نصفان نصف عقل المعاد و نصف عقل المعاش و هذا هو هكذا فى شرح النهج.
قوله: (من كف يده عن الناس)
(2) بأن يترك مجاملتهم و معاملتهم و مخالطتهم و مودتهم و حسن الاخلاق معهم فانما يكف عنهم يدا واحدة و يكفون عنه أيدى كثيرة و هى أيدى ذلك الرجل و أتباعه و حشمه و أحباؤه و أولاده و أنصاره و أقرباؤه فكيف اذا كف يده عن جماعة.
قوله: (لا شيء أقرب الى شيء من يد الى جسد و ان اليد تغل)
(3) غل غلولا و أغل خان فى الفيء على الخصوص و يراد به هنا مطلق الخيانة.
(فتقطع و تقطع فتحسم)
(4) يحتمل أن يراد بالقطع الاول قطع البعض و بالثانى قطع الكل و أن يكون العطف للتفسير و التأكيد و الحسم القطع و الكى قال فى القاموس العرق قطعه ثم كواه لئلا يسيل دمه و فى التمثيل تنبيه على المهاجرة عن القريب و ان كان شاقة باعتبار القرابة النسبية لكن لا بد منها ان كان خائنا فاسقا.
قوله: (اذا أحببت أحدا من اخوانك فأعلمه ذلك)
(5) اعلام المحبة موجب لثباتها فى الطرفين و حصولها للآخر ان لم تكن و هو مجرب و قد أخبرنى بعض اخوانى بها و بالغ فى صدقه فلم أنسه منذ أخبرنى بها و أنا أخبرت بعضا آخر ثم لقيته بعد سنين كثيرة فأخبرنى