ابن يزيد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه قال: لا تصحبوا أهل البدع و لا تجالسوهم فتصيروا عند النّاس كواحد منهم، قال: رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): «المرء على دين خليله و قرينه».
[الحديث الحادي عشر]
11- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحجّال، عن عليّ بن يعقوب الهاشمي، عن هارون بن مسلم، عن عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) إيّاكم و مصادقة الأحمق فإنّك أسرّ ما تكون من ناحيته أقرب ما يكون إلى مساءتك.
باب التحبب الى الناس و التودد إليهم
[الحديث الأول]
1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، و عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ أعرابيا من بني تميم أتى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) فقال له: أوصني، فكان ممّا أوصاه: تحبّب إلى النّاس يحبّوك.
[الحديث الثاني]
2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال: مجاملة الناس ثلث العقل.
[الحديث الثالث]
3- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السّكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول (صلى اللّه عليه و آله): ثلاث يصفين ودّ المرء لأخيه المسلم: يلقاه بالبشر إذا لقيه و يوسّع له في المجلس إذا جلس إليه و يدعوه بأحبّ الأسماء إليه.
[الحديث الرابع]
4- و بهذا الإسناد قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): التودّد إلى النّاس نصف العقل.
[الحديث الخامس]
5- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن حسّان، عن موسى بن
المؤمنين فيندم و لا ينفعه الندم قال أمير المؤمنين (ع) «لسان العاقل وراء قلبه و قلب الاحمق وراء لسانه» و من ثم قال بعض الافاضل لا تتكلم بلسانك ما تكسر به أسنانك.
قوله: (المرء على دين خليله و قرينه)
(1) أى عند الناس أو فى نفس الامر لانه يعدى.
قوله: (و مصادقة الاحمق فانك أسر ما تكون من ناحيته أقرب ما يكون الى مسائتك)
(2) لان الاحمق شأنه أن لا يضع شيئا فى موضعه فربما يطلب شيئا يزعم أنه خير و هو شر عليك.
قوله: (مجاملة الناس ثلث العقل)
(3) المجاملة المعاملة بالجميل فلعل السر فى كونه ثلث العقل تكميل القوة النظرية و الحكمة العلمية و الحكمة العملية ينقسم الى ما بين الخالق و بين العبد و الى ما بينه و بين المخلوق و المجاملة من هذا القسم.