responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 89

ثلاثة مجالستهم تميت القلب: الجلوس مع الأنذال و الحديث مع النساء و الجلوس مع الأغنياء.

[الحديث التاسع]

9- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عمّن ذكره، رفعه، قال: قال لقمان (عليه السلام) لابنه: يا بنيّ لا تقترب فتكون أبعد لك و لا تبعد فتهان، كلّ دابة تحبّ مثلها، و إنّ ابن آدم يحبّ مثله، و لا تنشر برّك إلّا عند باغيه كما ليس بين الذئب و الكبش خلّة كذلك ليس بين البارّ و الفاجر خلّة، من يقترب من الزّفت يعلق به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلّم من طرقه، من يحبّ المراء يشتم و من يدخل مداخل السوء يتّهم و من يقارن قرين السوء لا يسلم و من لا يملك لسانه يندم.

[الحديث العاشر]

10- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن أبي نجران، عن عمر


قوله: (ثلاثة مجالستهم تميت القلب)

(1) أى تغفلهم عن أمر الآخرة و تميله الى الشهوات و زهرات الدنيا لضعف عقولهم و شدة ميلهم الى الدنيا فلا يأمن الجليس من الاغترار بخدائعهم. و الانذال جمع النذل و هو الخسيس من الناس المحتقر فى جميع أحواله و قد نذل ككرم فهو نذل و نذيل أى خسيس محتقر.

قوله: (قال لقمان لابنه يا بنى لا تقترب فيكون أبعد لك و لا تبعد فتهان)

(2) هذا الكلام من المتشابهات و لعل معناه لا تقترب من الفاجر فيكون اقترابه أبعد لك من الخير أو يكون عدم اقترابه أبعد لك من الشر و لا تبعد من البار فتهان و تخزى فى الدنيا و الآخرة أو معناه لا تقترب من الناس اقترابا تاما و لا تبعد منهم و المقصود هو الحث على الاعتدال فى المخالطة معهم أو معناه لا تقترب من الصديق كثيرا ليكون أبعد لك من زوال المحبة و الصداقة و لا تبعد منه كثيرا فتهان و المشهور «زر غبّا تزدد حبا» و اللّه يعلم.

(ان كان دابة يحب مثلها و ان ابن آدم يحب مثله)

(3) أى كل صنف من الدابة و كل صنف من بنى آدم يحب مثله و هذا كالتأكيد للسابق.

(و لا تنشر برك الا عند باغيه- اه)

(4) البر الصلة و الاحسان و الطاعة و كل وصف يتصف به البار، و الباغي الطالب و فيه حث على مصاحبة البار دون الفاجر. و فى بعض النسخ «بزك» بالزاى المعجمة و هو الثياب و المتاع، و المراد به المعانى المذكورة و المآل واحد و الخلة بالكسر الصداقة و المحبة و الزفت بالكسر القار.

(و من لا يملك لسانه يندم)

(5) ميدان اللسان فى الخير و الشر واسع فمن لا يملك لسانه و لا يتفكر فى صحة قوله و فساده و لا فى عاقبته يتكلم كثيرا بما يعود ضرره إليه أو الى أحمد من

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست