responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 83

عن عبد اللّه بن مسكان، عن رجل من أهل الجبل لم يسمّه قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام):

عليك بالتلاد و إيّاك و كلّ محدث لا عهد له و لا أمان و لا ذمّة و لا ميثاق و كن على حذر من أوثق النّاس عندك.

[الحديث الخامس]

5- عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد، رفعه الى أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:

أحبّ إخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي.

[الحديث السادس]

6- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن عبيد اللّه الدّهقان، عن أحمد بن عائذ، عن عبيد اللّه الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لا تكون الصداقة إلّا بحدودها، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصّداقة و من لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة فأوّلها أن تكون سريرته


قوله: (عليك بالتلاد و اياك و كل محدث لا عهد له- اه)

(1) التلاد و التالد من المال القديم الاصلى الّذي ولد عندك نقيض الطارف و لعل فيه حث على مصاحبة الامام القديم و هو من كانت إمامته عن النبي (ص) دون الحادث بعده عند الناس و على مصاحبة من علم صلاحه بالتجربة مرارا دون غير المجرب و على مصاحبه الشيوخ الذين علموا الخير و الشر بالتجربة دون الشبان الذين ليست لهم تجربة و كانت طبائعهم مائلة الى الشرور.

(و كن على حذر من أوثق الناس عندك)

(2) فلا تظهر عليه كل سرك فانه يتغير عليك، أو لا تأخذ صديقا بدون الاختبار نظرا الى ظاهر الوثوق.

قوله: (أحب إخواني الى من أهدى الى عيوبى)

(3) و ذلك لان الانسان يحب نفسه فلا يرى عيوبه فاذا أظهرها له صديقه بمقتضى الصداقة و النصيحة تركها طلبا لكماله و ذلك من أجل منافع الصداقة و عظمها. و فيه حث للصديقين على اظهار كل منهما عيب صاحبه و على عد ذلك الاظهار عطية و هدية لا منقصة موجبة للنفاق و العدوان كما هو شأن أكثر أبناء الزمان.

قوله: (لا يتحقق الصداقة الا بحدودها)

(4) و هى امور يتحقق ماهية الصداقة بكل واحدة منها

(فمن كانت فيه هذه الحدود كلها أو شيء منها)

(5) واحد و اثنان أو ثلاث أو أربع.

(فانسبه الى الصداقة)

(6) و ان كانت متفاوتة فى الشدة و الضعف

(و من لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه الى شيء من الصداقة)

(7) و لا تتخذه صديقا و لا يتحقق العلم بوجود تلك الحدود و عدمه فى أحد الا بمجالسة متعددة و مخالطة متكررة و مصاحبة باطنية و معاشرة ظاهرية أو بشهادة حاله مع اشتهاره بالاتصاف بها عند المعتمدين.

(فاولها)

(8) أى أول الحدود و رجوع الضمير الى الصداقة بعيد و التذكير هنا باعتبار لفظ الحد و التأنيث فى البواقى باعتبار إرادة الخصلة منه.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست