responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 73

[الحديث التاسع عشر]

19- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبان عن ميمون القدّاح قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): اقرأ، قلت: من أيّ شيء أقرأ؟ قال: من السورة التاسعة قال: فجعلت ألتمسها فقال: اقرأ من سورة يونس قال: فقرأت لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ وَ لٰا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لٰا ذِلَّةٌ قال: حسبك، قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إنّي لا عجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن.


لانبائه عن فناء كل شيء و رجوعه الى اللّه و حثه الى غاية هو غاية الغايات المطلوبة من الانسان و هو الفناء فى اللّه المتوقف على رفض ما سواه بالمرة و تقويم الظاهر و الباطن بكل ما هو مطلوب منهما

قوله: (عن أبان بن ميمون القداح)

(1) هكذا فى النسخ و هو غير مذكور فى كتب الرجال التى رايناها و كتب فى بعض النسخ المعتبرة «عن» بدل ابن و لعل المراد بأبان حينئذ أبان ابن تغلب بن رياح و كان ثقة جليل القدر عظيم المنزلة قاريا فقيها لغويا و له قراءة مفردة مشهورة عند القراء و قال له أبو جعفر (ع) «اجلس فى مسجد المدينة و أفت الناس فانى أحب أن يرى فى شيعتى مثلك» كذا فى كتب الرجال.

قوله: (قال قال لى أبو جعفر (ع) اقرأ قلت من أى شيء أقرأ قال من السورة التاسعة- اه)

(2) و هى سورة التوبة و لعل سبب أمره بالقراءة أنه اشتهى أن يسمعه من غيره أو ليعلمه طريق الاداء أو لانه أبلغ فى قبوله التفهيم لانه يتفرغ عن الشغل بالقراءة و تخصيصه ابن القداح يحتمل أنه لم يحضره غيره أو لم يحضره أعلم منه أو لحسن صوته و جودة قراءته ثم الظاهر انه قرأ من أول السورة الى قوله «وَ لٰا ذِلَّةٌ» فلما بلغها قال له حسبك و يمكن أن يحتج به أهل التجويد على جواز الوقف الكافى من المقاطع و الفصل لان الآية لم تستقل و تمامها بما بعدها و يحتمل أن يكون قوله «حسبك» تنبيها على ما فى الآية، و الاحسان هو الاتيان بالطاعات و الاجتناب عن المنهيات و ان تعبده كأنك تراه و انه يراك و المراد بالحسنى المثوبات الحسنى و بالزيادة التفضلات زائدة على تلك المثوبات، و الرهق الغشية رهقة كفرح رهقا غشيه و القتر و القترة محركتين الغبرة

(قال قال رسول اللّه (ص) انى لا عجب كيف لا أشيب اذا قرأت القرآن)

(3) لاشتماله على الحزن و الغم من عقوبات يوم القيامة و عقباته و شدائده و أهواله و وخامة الامم الماضية و عقوباتهم فى الدنيا بالمخالفة و لذلك قال اللّه تعالى لَوْ أَنْزَلْنٰا هٰذَا الْقُرْآنَ عَلىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خٰاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِ و هذا القول لكونه صادقا و يفيد تحقق الجزاء قطعا على تقدير تحقق الشرط مع أن الشرط متحقق بالنسبة الى الانسان و لا يتصدع قلبهم منه لا يظهر أن قلوبهم أصلب و أقسى من الصخرة الصماء كما نطق به القرآن الكريم.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست