[الحديث العشرون]

20- عليّ بن محمد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن الحجّال، عمّن ذكره، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته عن قول اللّه عزّ و جل: بِلِسٰانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ قال يبين الألسن و لا تبينه الألسن.

[الحديث الحادي و العشرون]

21- أحمد بن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن أحمد النهدي، عن محمّد بن الوليد، عن أبان، عن عامر بن عبد اللّه بن جذاعة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ما من عبد يقرأ آخر الكهف إلّا تيقّظ في الساعة الّتي يريد.

[الحديث الثاني و العشرون]

22- أبو عليّ الأشعري و غيره، عن الحسن بن عليّ الكوفي، عن عثمان بن عيسى، عن سعيد بن يسار قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): سليم مولاك ذكر أنّه ليس معه من القرآن إلّا سورة يس، فيقوم من اللّيل فينفد ما معه من القرآن أ يعيد ما قرأ؟ قال: نعم لا بأس.

[الحديث الثالث و العشرون]

23- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم، عن سالم ابن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد اللّه (عليه السلام) و أنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها النّاس، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): كفّ عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ النّاس حتّى يقوم القائم فاذا قام القائم (عليه السلام) قرأ كتاب اللّه عزّ و جلّ على حدّه و أخرج المصحف الذي كتبه عليّ (عليه السلام) و قال أخرجه عليّ (عليه السلام) إلى النّاس حين فرغ منه و كتبه فقال لهم: هذا كتاب اللّه عزّ و جلّ كما أنزله [اللّه] على محمّد (صلى اللّه عليه و آله) و قد جمعته من اللّوحين. فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا

قوله: (سألته عن قول اللّه عز و جل «بِلِسٰانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ قال يبين الالسن و لا يبينه الالسن)

(1) قيل المراد أن القرآن لا يحتاج الى الاستشهاد باشعار العرب و كلامهم بل الامر بالعكس لانه أفصح الكلام و فيه ان اللّه سبحانه أخبر بأنه بلسان العرب فلو وقع فيه ما لا يوافق لسانهم بحسب الظاهر و تمسك به المنكرون فى القدح و التكذيب لا بد من الاستشهاد لاخراجه من الكذب و الاصوب أن المبين من الابانة بمعنى القطع و ان القرآن يقطع بالفصاحة و البلاغة البالغة حد الاعجاز ألسنة الفصحاء و البلغاء عن المعارضة و الاتيان بمثله و لا يقطعه ألسنتهم بالمعارضة

قوله: (قد جمعته من اللوحين)

(2) اللوح كل صحيفة عريضة خشبا أو كتفا و قد كانوا فى صدر الاسلام يكتبون فيه لقلة القراطيس و «من» اما ابتدائية أو بمعنى فى فعلى الاول كان مكتوبا قبل الجمع فيهما و على الثانى جمع فيهما و حمل اللوحين فى الاول على القلبين