responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 66

[الحديث الثالث عشر]

13- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن الفضيل بن يسار، قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): إنّ النّاس يقولون: إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف فقال: كذبوا أعداء اللّه و لكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد.


(و لكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد)

(1) لا بأس أن نشير الى بعض رواياتهم و اختلاف علمائهم و أن طال لإيضاح المقام [1] و للاحاطة بأطراف الكلام فنقول روى مسلم سبع روايات على أن القرآن نزل على سبعة أحرف منها ما رواه عن عمر يقول سمعت هشام ابن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها و كان رسول اللّه (ص) اقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم كببته بردائه فجئت الى رسول اللّه (ص) فقلت يا رسول اللّه انى سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها فقال رسول اللّه (ص) ارسله يقرأ فقرأ القراءة التى سمعته يقرأ فقال هكذا انزلت ثم قال لى اقرأ فقرأت فقال هكذا انزلت ان هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فَاقْرَؤُا مٰا تَيَسَّرَ مِنْهُ» و منها ما رواه عن أبى بن كعب قال «ان جبرئيل (ع) أتى النبي (ص) فقال ان اللّه يأمرك أن يقرأ أمتك القرآن على حرف فقال أسأل اللّه تعالى معافاته و مغفرته و ان امتى لا يطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال ان اللّه تعالى يأمرك أن يقرأ امتك على حرفين، فقال أسأل اللّه معافاته و مغفرته فان أمتى لا يطيق ذلك، ثم جاء. الثالئة فقال: ان اللّه يأمرك أن يقرأ امتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل اللّه معافاته و مغفرته فان امتى لا يطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال ان اللّه يأمرك أن يقرأ امتك القرآن على سبعة أحرف فايما حرف


[1] قوله «و ان طال لايضاح المقام» و لكن ليس للتطويل فائدة معتد بها لان الرواية ان كانت صحيحة أو ضعيفة و المراد من السبع سبع قراءات أو سبع لغات أو سبعة أقسام من أصناف المطالب أو غيرها لم يؤثر فى تكليفنا فى القراءة بعد عصر النبي (ص) اذ الحصول على الواقع محال كما قلنا و الاختلاف قليل جدا و لا محيص عن القراءة بهذه القراءات المشهورة فان اكتفينا بالمتواتر فهو و الا فيجب تجويز كل ما روى بطريق الآحاد و الشواذ و يعظم الخرق و يزيد الاختلاف على ما هو موجود أضعافا مضاعفة و طبع المسلم الموحد يأبى ذلك قطعا.

و قد بينا ذلك بالتفصيل فى حواشى الوافى فراجع إليه. و اعلم أن أمثال هذا الاختلاف فى القراءات لو وقعت فى غير القرآن من الكتب و الاشعار لا يعد اختلافا أصلا مثلا فى قول امرئ القيس «وقوفا بها صحبى على مطيهم» أو مطيهم بضم ياء مطيهم أو فتحها و كذا «الاعم صباحا أيها الطلل البالى» أو «ألا أنعم صباحا» لا يعد اختلافا و انما الاختلاف المنظور فيها زيادة جملة أو نقصانها أو تبديل كلمة بمغايرتها فى الكتابة و التلفظ و لذلك يصح لنا أن ندعى أنه ليس فى القرآن اختلاف اذ لو قلنا أن فيه ما فى سائر الكتب لذهب الوهم الى ما هو المتعارف فيها من الاختلاف و ليس كذلك (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست