الملائكة و تباعدت عنه الشياطين، قال: فمضى الرّجل فإذا هو بقرية خراب فبات فيها و لم يقرأ هذه الآية فتغشّاه الشيطان و إذا هو آخذ بخطمه فقال له صاحبه: أنظره و استيقظ الرّجل فقرأ الآية فقال الشيطان لصاحبه: أرغم اللّه أنفك احرسه الآن حتّى يصبح فلما أصبح رجع إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخبره و قال له: رأيت في كلامك الشفاء و الصدق، و مضى بعد طلوع الشمس فإذا هو بأثر شعر الشيطان مجتمعا في الأرض.
[الحديث الثاني و العشرون]
22- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن سلّمه بن محرز قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول من لم يبرأه الحمد لم يبرأه شيء.
[الحديث الثالث و العشرون]
23- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن صفوان بن يحيى، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه قال: من قرأ إذا أوى إلي فراشه: قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد كتب اللّه عزّ و جلّ له براءة من الشّرك.
[الحديث الرابع و العشرون]
24- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه قال: لا تملّوا من قراءة إذا زلزلت الأرض زلزالها، فانّه من
(حرسته الملائكة و تباعدت عنه الشياطين)
(1) نظيره في كتب العامة قال أبو عبد اللّه شارح مسلم شرط حصول تلك الحراسة و التباعد القبول فمن قاله و رأى خلاف ذلك فهو دليل على أن اللّه سبحانه لم يقبله و كذا غيره من الاذكار.
(و اذا هو آخذ بخطمه)
(2) بخطمه بالباء الموحدة فى أكثر النسخ و هو من الدابة مقدم أتفها و فيها، و فى بعضها بالياء المثناة التحتانية على صيغة المضارع يقال خطمه يخطمه اذا ضرب أنفه و خطمه بالخطام اذا جعله على أنفه و اذا جر ليضع عليه الخطام و فى بعضها بلحيته.
(فقال الشيطان لصاحبه أرغم اللّه أنفك أحرسه الآن حتى يصبح)
(3) لعل المراد بصاحبه الّذي أمره بالانظار هو الملك و لو اريد به الشيطان لورد أن الحرسة فعل الملك دون الشيطان كما مر و يمكن دفعه بأنه لا منافاة بين اثبات الحراسة للملك سابقا و للشيطان هنا فليتأمل
(فإذا هو بأثر شعر الشيطان مجتمعا فى الارض)
(4) دل على أن الشيطان جسم له شعر و يمكن أن يراد بالشعر شعر ذلك الرجل الساقط منه لجذب الشيطان و اضافته إليه لادنى ملابسة