و الذّنوب فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليهنّ أن اهبطن فو عزّتي و جلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمّد و شيعتهم في دبر ما افترضت عليه من المكتوبة في كلّ يوم إلّا نظرت إليه- بعيني المكنونة- في كلّ يوم سبعين نظرة أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة و قبلته على ما فيه من المعاصي و هي أمّ الكتاب و «شَهِدَ اللّٰهُ أَنَّهُ لٰا إِلٰهَ إِلّٰا هُوَ وَ الْمَلٰائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ»و آية الكرسي و آية الملك.
[الحديث الثالث]
3- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن حسّان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن محمّد بن سكين، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من قرأ المسبّحات كلّها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم و إن مات كان في جوار محمّد النبيّ (صلى اللّه عليه و آله).
[الحديث الرابع]
4- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن النعمان، عن عبد اللّه بن طلحة، عن جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من قرأ قل هو اللّه أحد مائة مرّة حين يأخذ مضجعه غفر اللّه له ذنوب خمسين سنة.
[الحديث الخامس]
5- حميد بن زياد، عن الخشّاب، عن ابن بقّاح، عن معاذ، عن عمرو بن جميع رفعه إلى عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من قرأ أربع آيات من
لم يكن دفعة واحدة و لم ينقل احد حينئذ فالظاهر الجزاء المذكور يترتب على تلاوة كل واحدة على حدة اذ الظاهر حينئذ أن زمان تعلق كل واحدة بالعرش غير زمان تعلق الاخرى به و كذلك الوحى إليها بذلك الجزاء غير الوحى الى الاخرى به فليتأمل.
قوله: (من قرأ المسبحات كلها قبل ان ينام لم يمت حتى يدرك القائم (ع))
(1) قيل المسبحات سور اولها سبح أو يسبح أو سبحان و اعلم أن ظاهر مضمون الشرط يفيد أن ادراك القائم (ع) يتحقق بتحقق القراءة مرة واحدة و كذلك الجوار و لكن الظاهر بحسب المقام حيث أن المقصود الحث على قراءتها و الترغيب فى أخذها دأبا و عادة هو أن الادراك و الجوار يتحققان بالتكرار و العادة و الظاهر أن تركها فى بعض الاحيان لا يضر بالتكرار المستلزم للادراك و الجوار، ثم الظاهر ان المراد بادراك القائم (ع) ادراكه مع العلم بأنه القائم (ع) و السبب فى ذلك اما لاشتمال المسبحات على ذكر القائم، و صفاته و أحواله و ان لم يعلمها بخصوصها و اما بالخاصية و كذلك السبب فى غيرها من السور و الآيات المترتب عليها ثواب و جزاء معين.
قوله: (من قرأ أربع آيات من أول البقرة و آية الكرسى و آيتين بعدها)