responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 447

«لَهُمُ الْبُشْرىٰ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا» قال: هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشّر بها في دنياه.

[الرؤيا على ثلاثة وجوه.]

61- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: الرّؤيا على ثلاثة وجوه: بشارة من اللّه للمؤمن. و تحذير من الشيطان، و أضغاث أحلام.


قوله: (قال هى الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشره بها فى دنياه)

(1) يعرف حسنها و صدقها باطمينان قلبه و سكونه الّذي ألقاه اللّه تعالى إليه.

قوله: (قال الرؤيا على ثلاثة وجوه بشارة من اللّه للمؤمن و تحذير من الشيطان و أضغاث أحلام)

(2) من طريق العامة عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) «ان الرؤيا ثلاث فرؤيا صالحة بشرى من اللّه و رؤيا تحزن من الشيطان و رؤيا فيما يحدث المرء نفسه» أقول انما نسب الاولى الى اللّه تعالى لطهارتها من حضور الشيطان و افساده لها و سلامتها من الغلط و الخطا و التخليط من الاشياء المتضادة، و الرؤيا التى منه تعالى غير منحصرة فى البشارة اذ قد يكون انذارا منه لاعتنائه بعبده لئلا يأتى ما قدر عليه أو يتوب و يرجع عما فعله من المعاصى و يكون منه على حذر كما يقع ذلك فى كثير من الصالحين و نسب الثانية الى الشيطان لانها نشأت من تشويشاته و تدليساته تحذيرا من شيء أو ترغيبا فيه ليشغل بال الرائى و يدخل الضرر و الهم فيه، و سيأتى قبل حديث محاسبة النفس عن أبى عبد اللّه (عليه السلام) «قال اذا رأى الرجل ما يكره فى منامه فليتحول من شقه الّذي كان عليه نائما و ليقل «إِنَّمَا النَّجْوىٰ مِنَ الشَّيْطٰانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضٰارِّهِمْ شَيْئاً إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ» ثم ليقل عذت بما عاذت به ملائكة اللّه المقربون و أنبياؤه المرسلون و عباده الصالحون من شر ما رأيت و من شر الشيطان الرجيم» و الثالثة أضغاث أحلام و هى الرؤيا التى لا يمكن تأويلها لاختلاطها و جمعها للاشياء المتضادة و المختلفة كما ان الضغث يجمعها لانه قبضة من حشيش مختلطة الرطب باليابس قال بعض المعبرين الرؤيا ثمانية أقسام سبعة لا تعبر، من السبعة أربعة نشأت من الخلط الغالب على مزاج الرائى فمن غلب على مزاجه الصفراء رأى الالوان الصفر و الطعوم المرة و السموم و الصواعق لان الصفراء مسخنة مرة، و من غلب عليه الدم رأى الالوان الحمر و الطعوم الحلوة و أنواع الطرب لان الدم مفرح حلو، و من غلب عليه البلغم رأى الالوان البيض و المياه و الامطار و الثلج، و من غلب عليه السوداء رأى الالوان السود و الاشياء المحرقة و الطعوم الحامضة لانه طعام السوداء و يعرف ذلك بالأدلّة الطبية الدالة على غلبة ذلك الخلط على الرائى، و الخامس ما كان عن حديث النفس و يعرف ذلك بجولانه فى اليقظة فيستولى على النفس فيتكلف به فيراه فى النوم، و السادس ما هو من الشيطان و يعرف ذلك بكونه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست