responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 448

[الرّؤيا الصادقة و الكاذبة مخرجهما من موضع واحد]

62- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن درست بن أبي منصور، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): جعلت فداك الرّؤيا الصادقة و الكاذبة مخرجهما من موضع واحد، قال: صدقت أمّا الكاذبة [ال] مختلفة فانّ الرّجل يراها في أوّل ليله في سلطان المردة الفسقة و إنّما هي شيء يخيّل إلى الرجل و هي كاذبة مخالفة لا خير فيها، و أمّا الصادقة إذا رآها بعد الثلثين من اللّيل مع حلول الملائكة و ذلك قبل السحر فهي صادقة، لا تخلّف إن شاء اللّه إلّا أن يكون جنبا أو ينام على غير طهور و لم يذكر اللّه عزّ و جلّ حقيقة ذكره فانّها تختلف و تبطىء على صاحبها.


فيه حض على أمر تنكره الشريعة أو يأمره بجائز يئول الى منكر كأمره بالحج مثلا و يؤدى الى تضييع ماله أو عياله أو نفسه، و السابع ما كان فيه احتلام، و الثامن هو الّذي يجوز تعبيره و هو ما خرج عن هذه السبعة و هو ما ينقله ملك الرؤيا من اللوح المحفوظ من أمر الدنيا و الآخرة من كل خير أو شر فان اللّه تعالى وكل ملكا باللوح المحفوظ ينقل لكل واحد من اللوح ما يبين ذلك، علمه من علمه و جهله من جهله.

أقول: اذا تأملت فى الحديث وجدته شاملا لجميع هذه الاقسام الثمانية لان الخمسة الاولى داخلة فى أضغاث احلام و الاثنين بعدها داخلان فى القسم الثانى، و هو ما كان من الشيطان و الثامن عين الاول، و هو ما كان من اللّه تعالى.

قوله: (قال قلت لابى عبد اللّه (عليه السلام) جعلت فداك الرؤيا الصادقة و الكاذبة مخرجهما من موضع واحد)

(1) المخرج هنا مصدر بمعنى الخروج، قال الفاضل المذكور حقيقة الاحلام ان اللّه تعالى يخلق بأسباب مختلفة فى الاذهان عند النوم صورا علمية منها مطابقة لما مضى و لما يستقبل و منها غير مطابقة كما يخلقها كذلك فى اليقظة و حينئذ معنى هذا الكلام أن كليهما صور علمية يخلقه اللّه فى قلب عباده بأسباب روحانية أو شيطانية أو طبيعية.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست