responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 446

قال: إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان إذا أصبح قال لاصحابه: هل من مبشّرات؟ يعني به الرّؤيا.

[تفسير قوله تعالى: «لَهُمُ الْبُشْرىٰ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا».]

60- عنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رجل لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): في قول اللّه عزّ و جلّ:


شيء جملة و تفصيلا و قد جعل اللّه سبحانه لهم فى ذلك حدا يوقف عنده فمنها ما لا يعلم أصلا و منها ما يعلم جملة و لا يعلم تفصيلا و هذا منه و منها ما يعلم جملة و تفصيلا لا سيما فيما طريقه السمع و بينه الشارع و قيل مجموع خصال النبوة سبعون و ان لم نعلمها تفصيلا و منها الرؤيا و المنام الصادق من المؤمن خصلة واحدة لها هذه النسبة مع تلك الخصال، و يحتمل أن يكون المراد أن ثمرة رؤيا المؤمن أعنى الاخبار بالغيب فى جنب فوائدها المقصودة يسيرة نسبتها الى ما اطلعه اللّه تعالى على نبيه من فوائدها بذلك القدر لانه يعلم من فوائد مناماته بنور نبوته ما لا نعلمه من حقايق مناماتنا و أن يكون المراد أن دلالة رؤيا المؤمن على الاخبار بالغيب جزء من دلالة رؤيا النبي (صلى اللّه عليه و آله) و النسبة بذلك القدر لان المنامات انما هى دلالات و الدلالات منها خفى و منها جلى و الخفى له نسبة مخصوصة مع الجلى فى نفس الامر فبينها (عليه السلام) بأنها بذلك القدر و الفرق بين هذين الوجهين ان الاول منهما باعتبار التفاوت فى الثمرات و الثانى باعتبار التفاوت فى الدلالات و المراد بأجزاء النبوة فيهما أجزاء رؤيا النبي و ليس المراد بها جميع أجزاء النبوة و هذا و ان كان بعيدا بحسب اللفظ لكنه غير مستبعد بحسب الواقع اذا لظاهر أن خصال النبوة غير منحصرة فى السبعين و من طريق العامة أيضا «ان رؤيا المؤمن جزء من ستة و أربعين جزءا من أجزاء النبوة» فقيل فى توجيهه أن ذلك باعتبار مدة النبوة لان النبي أقام يوحى إليه ثلاثا و عشرين سنة ثلاثة عشرة بمكة و عشرا بالمدينة و كان قبل ذلك بستة أشهر يرى فى المنام ما يلقى إليه الملك و نسبة نصف سنة من ثلاثة و عشرين سنة جزء من ستة و أربعين.

قوله: (ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان اذا أصبح قال لاصحابه «هل من مبشرات» يعنى به الرؤيا)

(1) من طريق العامة عن سمرة بن جندب قال «كان النبي (صلى اللّه عليه و آله) اذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال هل رأى منكم أحد البارحة الرؤيا» قال عياض التعبير بعد الصبح و أول النهار أولى اقتفاء بفعله (عليه السلام) و لما جاء أن فى البكرة بركات و لان الذهن حينئذ أجمع لخلوه عن الشغل بأعمال النهار و لقرب عهد الرائى لما رآه و لعدم طرو ما يخلط عليه رؤياه و فيه الكلام فى العلم بعد صلاة الصبح.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست