responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 444

[رؤيا المؤمن في آخر الزمان على سبعين جزءا من أجزاء النبوّة.]

58- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: رأى المؤمن و رؤياه في آخر الزمان على سبعين


و تركبها على أنحاء مختلفة و قد يكون ذلك التركيب مطابقا لما فى نفس الامر و قد لا يكون و هذه قد تكون صادقة و قد تكون كاذبة و أضغاث أحلام و قد يعرض عليها الشيطان و يشوشه و يفزعه و هذا من تسويله و تحذيره كما سيجيء و فى بعض الروايات تعليم دعاء للفرار من ذلك المكروه و اللّه أعلم بحقائق الامور.

(قوله رأى المؤمن و رؤياه فى آخر الزمان على سبعين جزءا من اجزاء النبوة)

(1) المراد برأى المؤمن فراسته الصادقة و ادراكاته الحقة و برؤياه رؤياه الصادقة و بآخر الزمان زمان غيبة المعصوم و يحتمل الاعم قال الفاضل الامين الأسترآبادي «المراد بالاول ما يخلق اللّه فى قلبه من الصور العلمية فى حال اليقظة و بالثانى ما يخلق اللّه فى قلبه فى حال النوم و كان المراد بآخر الزمان زمان ظهور الصاحب (عليه السلام) فان فى بعض الاحاديث وقع التصريح بأن فى زمن ظهوره (عليه السلام) يجمع اللّه قلوب المؤمنين على الصواب فى كل باب و لفظة على هاهنا نهجية أى على نهج سبعين جزءا يعنى يكونان مثل الوحى موافقا للواقع دائما و هما نوع من الوحى يتفضل اللّه به فى زمن ظهور المهدى (عليه السلام)» انتهى، و من طريق العامة عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) قال «اذا اقترب الزمان لم تكن رؤيا المسلم تكذب و أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا و رؤيا المؤمن جزء من خمسة و أربعين جزءا من النبوة» و من طريق آخر لهم «انها جزء من سبعين جزءا من النبوة» قال محيى الدين البغوى فسر أبو داود تقارب الزمان باعتدال الليل و النهار و وجه ذلك باعتدال الامزجة حينئذ فلا تكون فى المنام أضغاث أحلام فان موجب التخليط انما هو غلبة خلط على المزاج و فسره غيره بقرب القيامة و يشهد للثانى ان هذا الخبر جاء من طريق أبى هريرة أنه قال «فى آخر الزمان لا تكذب رؤيا المؤمن» و قال القرطبى المراد بآخر الزمان الزمان الّذي فيه الطائفة التى تبقى مع عيسى (عليه السلام) بعد قتل الدجال يبقى سبع سنين ليس بين اثنين عداوة فهم أحسن الامة حالا و أصدقهم قولا و كانت رؤياهم لا تكذب، و قد قال (صلى اللّه عليه و آله) «أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا» ورد ابن العربى التفسير الاول بأنه لا أثر لاعتدال الزمان فى صدق الرؤيا الا على ما يقوله الفلاسفة من اعتدال الامزجة حينئذ ثم انه و ان كان هذا فى الاعتدال الاول لكن فى الاعتدال الثانى حين تحل الشمس برأس الميزان الامر بالعكس لانه يسقط حينئذ الاوراق و يتغلس الماء عن الثمار، ثم قال و الصحيح التفسير الثانى لان القيامة هى الحاقة التى تحق فيها الحقائق فكل ما قرب منها فهو أخص بها، و قال الابى فسره بعض الشافعية بثالث هو من قوله (صلى اللّه عليه و آله) «يتقارب الزمان حتى تكون السنة كالشهر و الشهر كالجمعة و الجمعة كاليوم و اليوم

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست