responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 442

حديث الاحلام و الحجة على اهل ذلك الزمان

57- بعض أصحابنا، عن عليّ بن العبّاس، عن الحسن بن عبد الرّحمن، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إنّ الاحلام لم تكن فيما مضى في أوّل الخلق و إنّما حدثت فقلت: و ما العلّة في ذلك؟ فقال: إنّ اللّه عزّ ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة اللّه و طاعته فقالوا: إن فعلنا ذلك فما لنا فو اللّه ما أنت بأكثرنا مالا و لا بأعزّنا عشيرة؟ فقال: إن أطعتموني أدخلكم اللّه الجنّة و إن عصيتموني أدخلكم- اللّه النار، فقالوا: و ما الجنّة و النّار؟ فوصف لهم ذلك فقالوا: متى نصير إلى ذلك؟

فقال: إذا متم فقالوا: لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما و رفاتا، فازداد و آله تكذيبا و به


الى النار)

(1) و هم الكافرون و لا تظن أن العباد لاجل ذلك مجبورون على الطاعة و المعصية لان طائفة من الارواح لما كانت مطيعة فى العهد الاول خلقت لهم أبدان طاهرة و طائفة منها لما كانت عاصية خلقت لهم أبدان خبيثة كيلا يدخل الجنة الا طاهر و لا يدخل النار الا خبيث.

قوله: (حديث الاحلام و الحجة على أهل ذلك الزمان)

(2) الّذي حدثت فيه الاحلام و هى حجة على كل من أنكر الحشر الى آخر الزمان

(فقالوا ان فعلنا ذلك فما لنا- اه)

(3) أى فما لنا من الاجر للطاعة و العبادة و ليس لك مال تعطينا و لست أعزمنا عشيرة حتى نطلب العزة و المعاونة منك فأى فائدة لنا فى ذلك

(فقال اذا متم)

(4) دل على دخول الناس بعد الموت فى الجنة أو النار

(فقالوا لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما و رفاتا)

(5) رفات كغراب الحطام و هو ما كسر و دق رفته يرفته كسره و دقه فانكسر و اندق لازم و متعد، و مرادهم من هذا القول أن أمواتهم صاروا كذلك و لم يدخلوا الجنة و لا النار و لم يعاقبوا و انهم اذا صاروا كذلك يحيون و يدخلون النار فاحدث اللّه عز و جل فيهم الاحلام المعذبة لارواحهم و الحلم بضم الحاء و سكون اللام مصدر حلم بفتحهما اذا رأى فى منامه حسنا او مكروها و يجمع على أحلام فى القلة و على حلوم فى الكثرة و قيل الحلم اسم لما يراه النائم مثل رؤيا لكن غلب اسم الرؤيا على ما يراه من الخير و الشيء الحسن و غلب الحلم على ما يراه من الشر و القبيح و قد يستعمل كل منهما فى موضع الاخر و انما جمع هاهنا و هو مصدر لاختلاف أنواعه، قال محيى الدين اختلف الناس فى حقيقة الرؤيا و لغير الاسلاميين فيها أقوال منكرة و سبب خطائهم ان الرؤيا لا تعلم بالعقل و لا يقوم عليها البرهان و هم لا يصدقون بالسمع فلذلك اضطربت أقوالهم فمن ينتحل الطب منهم ينسب جميع الرؤياءات الى الاخلاط و لبعض أئمة الفلاسفة تخليط طويل فى هذا و كانه يرى أن صور ما يجرى فى الارض هو فى العالم العلوى كالنقوش و كانه يدور بدوران الاخر فما جاء بعض النفوس انتقش فيها و هذا تحكم لم يقع عليه برهان و قال أهل السنة الرؤيا اعتقاد يخلقه اللّه تعالى

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست