responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 424

إلّا بأنفه و من أظهر أمرنا أهراق اللّه دمه يذبحهم اللّه على الاسلام كما يذبح القصّاب شاته قال: قلت: فنحن يومئذ و الناس فيه سواء؟ قال: لا أنتم يومئذ سنام الأرض و حكّامها لا يسعنا في ديننا إلّا ذلك، قلت: فان متّ قبل أن ادرك القائم (عليه السلام)؟

قال: إنّ القائل منكم إذا قال: إن أدركت قائم آل محمّد نصرته كالمقارع معه بسيفه و الشهادة معه شهادتان.


الا بأنفه)

(1) الرغم مصدر و فى رائه الحركات الثلاث و المشهور منها الفتح و هو من الرغام بالفتح و هو التراب فمعنى أرغم اللّه أنفه و رغم اللّه بأنفه ألصقه بالتراب هذا معناه بحسب اللغة ثم استعمل فى الذل مجازا فأرغم اللّه أنفه معناه أذله من باب اطلاق السبب على المسبب، و قيل أنه مأخوذ من المراغمة و هى الاضطراب و التحير و منه قوله تعالى يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرٰاغَماً كَثِيراً وَ سَعَةً أى مهربا و اضطرابا فالمعنى على الاول و من أسر نفاقا أذله اللّه فى الدنيا و الآخرة و على الثانى جعله اللّه مضطربا فيهما.

(و من أظهر أمرنا أهراق اللّه دمه)

(2) دعاء على من اظهر أمرهم من أهل النفاق عند أعدائهم للاضرار بهم و بشيعتهم و اهراق من باب الافعال أصله أراق يقال أراق الماء يريقه اراقة اذا صبه ثم أبدلت الهمزة هاء فقيل هراقه بفتح الهاء يهريقه هراقة ثم جمع بين البدل و المبدل منه فقيل أهراق و افراد ضمير الموصول هنا باعتبار اللفظ و جمعه باعتبار المعنى فى

قوله: (يذبحهم اللّه على الاسلام كما يذبح القصاب شاته)

(3) الظاهر أن الظرف حال عن المفعول و ان على للاستيلاء و الاستعلاء.

(قال قلت فنحن يومئذ و الناس فيه سواء)

(4) يعنى نحن معاشر الشيعة و الناس المخالفون لنا اذا تابوا فى عهد الصاحب (عليه السلام) سواء فى المنزلة و الدرجة عنده، هو متفرع على قولهم و «كنا نحن و انتم سواء» و قوله (عليه السلام) «صدقوا»

(قال لا أنتم يومئذ سنام الارض و حكامها)

(5) سنام كل شيء أعلاه و هو كناية عن شرف الشيعة يومئذ و رفعة قدرهم و جريان حكمهم على أهل الارض

(قال ان القائل منكم اذا قال ان أدركت قائم آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه و الشهادة معه شهادتان)

(6) فله ثواب شهيدين بشهادته معه و لكونه مؤمنا منتظرا لامره لما روى «ان المؤمن شهيد و ان مات على فراشه» او المراد أن الحضور معه حضوران بالقصد و الفعل، قال بعض أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أظفره اللّه بأصحاب الجمل وددت أن أخى فلانا كان شاهد ناليرى ما نصرك اللّه على أعدائك فقال (عليه السلام) أهوى أخيك معنا أى محبته و ميله معنا قال نعم فقال شهدنا أى حضرنا و اللّه لقد شهدنا فى عسكرنا هذا قوم فى أصلاب الرجال و ارحام النساء» أشار (عليه السلام) الى أن من سيوجد من أنصار الحق شاهدون معه (عليه السلام) أيضا فدل على أن من لم يوجد من أنصاره فهو بمنزلة الموجود معه بالفعل فى نصرته له.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست