responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 425

[فضل الشيعة و تفسير قوله تعالى: «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ»*]

38- عنه، عن الحسن بن عليّ، عن عبد اللّه بن الوليد الكنديّ قال: دخلنا على أبيّ عبد اللّه (عليه السلام) في زمن مروان فقال: من أنتم، فقلنا: من أهل الكوفة، فقال ما من بلدة من البلدان أكثر محبّا لنا من أهل الكوفة و لا سيّما هذه العصابة، إنّ اللّه جلّ ذكره هداكم لأمر جهله النّاس و أحببتمونا و أبغضنا النّاس و اتّبعتمونا و خالفنا النّاس و صدّقتمونا و كذّبنا الناس فأحياكم اللّه محيانا و أماتكم [اللّه] مماتنا فأشهد على أبي أنّه كان يقول: ما بين أحدكم و بين أن يرى ما يقرّ اللّه به عينه و أن يغتبط إلّا أن تبلغ نفسه هذه- و أهوى بيده إلى حلقه- و قد قال اللّه عزّ و جلّ في كتابه: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنٰا لَهُمْ أَزْوٰاجاً وَ ذُرِّيَّةً فنحن ذرّيّة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله).

[الشقي من شقي في بطن أمّه و السعيد من وعظ بغيره.]

39- حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد الكنديّ، عن أحمد بن عديس، عن أبان بن عثمان، عن أبي الصّباح قال: سمعت كلاما يروى عن النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و عن عليّ (عليه السلام) و عن ابن مسعود فعرضته على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال: هذا قول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أعرفه قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): الشقيّ من شقي في بطن أمّه و السعيد من وعظ بغيره و أكيس الكيس التقى و أحمق الحمق الفجور و شرّ الرويّ


(فأحياكم اللّه محيانا و أماتكم مماتنا)

(1) أحياه جعله حيا و فى النهاية المحيا مفعل من الحياة و يقع على المصدر و الزمان و المكان أى جعل حياتكم و موتكم كحياتنا و موتنا فى الميل الى الخيرات و الفوز بالسعادات

(قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) الشقى من شقى فى بطن أمه)

(2) روى «السعيد سعيد فى بطن أمه و الشقى من شقى فى بطن أمه» و ذلك أن اللّه سبحانه علم سعادة كل شخص و هى ثباته فى سبيل اللّه و سلوكه فيه و علم شقاوة كل أحد و هى سلوكه فى سبيل الطاغوت و ثباته فيه فالسعيد سعيد فى الازل و الشقى شقى فى الازل و لكن لما كان وجوده- العينى و انطباق العلم بالمعلوم فى هذا الوقت و هو أول وجوده فى بطن أمه نسب فى هذا الوقت إليه السعادة و الشقاوة، قيل روى أن الملك المصور إذا وقعت النطفة فى الرحم يأخذها و يقول يا رب أ سعيد أم شقى أغنى أم فقير أم عالم أم جاهل و هكذا فيجيبه بما يعلم فيكتبه الملك فاذا رجع وجد كل ذلك مكتوبا فى اللوح المحفوظ

(و السعيد من وعظ بغيره)

(3) السعيد فى الآخرة من اعتبر حال غيره فشاهد بعين البصر و البصيرة حال الظالمين فخاف عاقبته فعدل عن طريقتهم و تذكر حال المتقين فمال الى سيرتهم و سلك مسالكهم فرغب فى الاتعاظ بالغير بذكر ما يستلزمه من السعادة و الشقاوة:

(و أكيس الكيس التقى)

(4) الكيس بالتخفيف الفطنة و العقل و هو مصدر كاس كيسا و بالتشديد اسم فاعل و الجمع اكياس مثل جيد و أجياد و معنى التفضيل ظاهر لان الكيس هو الفطن

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست