responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 421

معاوية قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) في فسطاط له بمنى فنظر إلى زياد الأسود منقلع الرّجل فرثا له فقال له: ما لرجليك هكذا؟ قال: جئت على بكر لي نضو فكنت أمشي عنه عامّة الطريق، فرثا له و قال له عند ذلك زياد: إنّي ألمّ بالذنوب حتّى إذا ظننت أنّي قد هلكت ذكرت حبّكم فرجوت النجاة و تجلّى عنّي فقال أبو جعفر (عليه السلام): و هل الدّين إلّا الحبّ؟ قال اللّه تعالى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ و قال: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ و قال:

يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ إنّ رجلا أتى النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله) فقال: يا رسول اللّه احبّ المصلّين و لا اصلّي و احبّ الصوّامين و لا أصوم؟ فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أنت مع من أحببت و لك ما اكتسبت و قال: ما تبغون و ما تريدون أما إنّها لو كان فزعة


فنظر الى زياد الاسود منقطع الرجلين فرثا له)

(1) أى رق و توجع له و فى بعض النسخ «منقلع» و هو حال عن زياد

(قال جئت على بكر لى نضو)

(2) البكر بالفتح الفتى من الابل بمنزلة الغلام من الناس و الانثى بكرة، و النضو بالكسر الدابة التى هزلتها الاسفار و اذهبت لحمها

(أنى ألم بالذنوب اه)

(3) اى أنزل بها و اقترفها أو أقرب منها و أكاد أقترفها فذكر المحبة على الاول سبب لرجاء النجاة من العقوبة و تجلى ظن الهلاك بها و على الثانى سبب لرجاء- النجاة من الذنوب و تجليها عنه و اللّه أعلم

(و هل الدين الا الحب)

(4) أى ليس الدين إلا حبنا و لا يتحقق الا به لانه أصل يثبت الدين بثبوته و ينتفى بانتفائه و لا يغتفر التقصير فيه

(قال اللّه تعالى حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ)

(5) الدين هو الايمان أعنى الاقرار باللّه و بالرسول و الأوصياء و الايمان لا يتحقق الا بحكم الآية فالدين لا يتحقق الا بحبهم و بعبارة اخرى الايمان هو الاقرار بعلى أمير المؤمنين و أوصيائه (عليهم السلام) لان الاقرار بهم يستلزم الاقرار باللّه و برسوله دون- العكس و هو لا يتحقق الا بحبهم و التقرب على التقديرين واضح.

(و قال إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ)

(6) الدين و هو متابعة النبي فيما جاء به الّذي أعظمه الولاية متوقف على المحبة و ثمرته المحبة بدليل الشرط المذكور و المقدر فهو محفوف بالمحبتين محبة العبد له تعالى و محبة اللّه تعالى له فلا يتحقق الا بها و هو المطلوب

(و قال يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ)

(7) مدحهم بحب المهاجرين ليس الا بحبهم للدين و هو المطلوب

(ان رجلا أتى النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال يا رسول اللّه احب المصلين- اه)

(8) الظاهر أن الرجل كان مؤمنا و أن المراد بالصلاة و الصيام المندوبات مع احتمال الاعم و أن المراد

بقوله: (أنت مع من أحببت)

(9) ان المحبة سبب للنجاة و أن

قوله: (و لك ما اكتسبت)

(10) اشارة الى أن أعمال الخير سبب لرفع- الدرجات و اللّه أعلم

(و قال ما تبغون و ما تريدون)

(11) بعد أن كان لكم أصل يورث نجاتكم و فيه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست