responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 419

و المجوس و الذين أشركوا فقال: أما و اللّه لا يدخل النّار منكم اثنان لا و اللّه و لا واحد، و اللّه إنّكم الذين قال اللّه عزّ و جلّ: وَ قٰالُوا مٰا لَنٰا لٰا نَرىٰ رِجٰالًا كُنّٰا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرٰارِ. أَتَّخَذْنٰاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زٰاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصٰارُ. إِنَّ ذٰلِكَ لَحَقٌّ تَخٰاصُمُ أَهْلِ النّٰارِ ثمّ قال: طلبوكم و اللّه في النّار فما وجدوا منكم أحدا.

«وصية النبي (صلى اللّه عليه و آله) لامير المؤمنين (عليه السلام)»

33- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النعمان، عن معاوية بن عمّار قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: كان في وصيّة النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) لعليّ (عليه السلام) أن قال: يا عليّ اوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عنّي ثمّ قال: اللّهم أعنه، أمّا الاولى: فالصدق و لا تخرجنّ من فيك كذبة أبدا، و الثانية: الورع و لا تجترىء على خيانة أبدا. و الثالثة: الخوف من اللّه عزّ ذكره كأنّك تراه. و الرابعة:


(فقال أما و اللّه لا يدخل النار منكم اثنان اه)

(1) فان قلت قال اللّه تعالى وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلّٰا وٰارِدُهٰا قلت قال اللّه تعالى ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ نَذَرُ الظّٰالِمِينَ فِيهٰا جِثِيًّا توضيح الجواب أن عموم الورود مسلم لكن المراد بالورود العبور لا ورود الدخول بيان ذلك أن جهنم محيطة بأرض المحشر و على متنها الصراط و ليس للناس طريق الى الجنة الا عليه فلا بد لكل من ضمه المحشر من الجواز عليه، فمخدوش مرسل و مكدوش فى نار جهنم و ناج مسلم و هو موافق لقوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنىٰ- الآية» و قوله تعالى وَ قٰالُوا مٰا لَنٰا لٰا نَرىٰ رِجٰالًا- الآية» فاذا امتحنوا بالجواز على الصراط ينجى من سبقت له الحسنى و يسقط فيها الكفار و من أراد اللّه سبحانه، لا يقال التنجية انما يكون بعد الوقوع فى المهالك لانا نقول التنجية كما قيل حقيقتها أن لا تلحق المكروه اذ لا يقال نجى فلان من الامير بعد أن وقع به المكروه و انما يقال نجى عنه اذا لم يلحقه مكروه أصلا و لو سلم فلا خفاء فى أن اصل المرور عليه و خوف السقوط مكروه عظيم

(إِنَّ ذٰلِكَ لَحَقٌّ تَخٰاصُمُ أَهْلِ النّٰارِ)

(2) أى الّذي حكينا عنهم لحق لا بد أن يتكلموا به ثم بين ما هو فقال «تَخٰاصُمُ أَهْلِ النّٰارِ» و هو بدل من حق أو خبر مبتداء محذوف و قرئ تخاصم بالنصب على البدل من ذلك كذا ذكره بعض المفسرين.

(وصية النبي (صلى اللّه عليه و آله) لامير المؤمنين (عليه السلام))

(3) ذكر فيها خصالا شريفة و أعمالا جليلة ترغيبا للمؤمن فى العكوف عليها

(و الثالثة الخوف من اللّه عز ذكره كانك تراه)

(4) هذا اشارة الى مقام المشاهدة أى خف منه تعالى و أنت من أهل الرؤية المعنوية الا أنه شبهها بالرؤية العينية فى الظهور و الكمال للايضاح و هذا مقام عال من مقامات السالكين لا ينزل فيه الا الخواص الذين استغرقوا فى بحار وجوده و قدرته و كماله بحيث لا ينظرون الا إليه و هذه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست