responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 405

كلام على بن الحسين (عليهما السلام)) [و موعظته الناس في كلّ يوم جمعة]

29- حدّثني محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، و عليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن عبد اللّه بن غالب الأسدي، عن أبيه، عن سعيد بن المسيّب قال: كان عليّ بن الحسين (عليهما السلام) يعظ الناس و يزهّدهم في الدنيا و يرغّبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام في كلّ جمعة في مسجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و حفظ عنه و كتب كان يقول:

أيّها الناس اتّقوا اللّه و اعلموا أنّكم إليه ترجعون فتجد كلّ نفس ما عملت في هذه الدّنيا من خير محضرا و ما عملت من سوء تودّ لو أنّ بينها و بينه أمدا بعيدا و


معطوف على تؤثره أى و ان لا تحمل ثقلا لاجله على ظهرك

(وثق لمن بقى برزق اللّه)

(1) الرزق كل ما ينتفع به او كل ما يصح أن ينتفع به فالحرام رزق على الاول كما هو مذهب الاشاعرة دون الثانى كما هو مذهب المعتزلة.

(كلام على بن الحسين (عليهما السلام))

(2) ذكر فيه من المواعظ و النصائح و الترغيب و الترهيب و التزهيد فى الدنيا ما لو لم يكن غيره فى هذا الباب لكان كافيا لاولى الالباب

(قال كان على بن الحسين (عليهما السلام) يعظ الناس)

(3) الوعظ الامر بالطاعة و الوصية بها و قيل هو تذكير مشتمل على زجر و تخويف و حمل على طاعة اللّه بلفظ يرق له القلب و الاسم الموعظة

(و يزهدهم فى الدنيا)

(4) أى يحقرها و يقللها فى أعينهم و يأمرهم برفض الوغول فيها و علامة الزاهد أن لا يغلب الحلال شكره و لا الحرام صبره

(و يرغبهم فى أعمال الآخرة)

(5) علامة الراغب فيها أن يقنع من حلال الدنيا بما تكفيه و لا يصرف عمره فيما لا يعنيه ان وجد الحلال شكر و ان لم يجده صبر و تشتاق نفسه الى فعل الطاعات و تضطرب بالوقوع فى أدنى المنهيات

(ايها الناس اتقوا الله)

(6) بفعل الطاعات و ترك المنهيات و المخالفة له فيما أمر به من طاعة أوليائه

(و اعلموا أنكم إليه ترجعون)

(7) فيه وعد و وعيد بوجدان جزاء العمل ان خيرا فخير و ان شرا فشر كما أشار إليه اقتباسا للآية الكريمة

بقوله: (فتجد)

(8) و فيها «يَوْمَ تَجِدُ»

(كُلُّ نَفْسٍ مٰا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ مٰا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ)

(9) أى محضرا حذف للاختصار و لدلالة العطف و ما بعده عليه و من مزيدة للمبالغة فى عموم الخير و السوء لجميع الافراد و ان كانا فى غاية الحقارة كما نطق به قوله تعالى فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ

(تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهٰا وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً)

(10) تود استيناف أو حال عن فاعل ما عملت «و لو» للتمنى و للمبالغة فيه و ضمير التأنيث للنفس و ضمير التذكير ليوم أو لسوء على احتمال و من المفسرين من جعل ما عملت مبتداء و تود خبرا له و تجد مقصورا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست