responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 404

[نصيحة أمير المؤمنين (عليه السلام) لمولى له فرّ منه إلى معاوية.]

28- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ مولى لأمير المؤمنين (عليه السلام) سأله مالا فقال: يخرج عطائي فاقاسمك هو، فقال: و لا أكتفي و خرج إلى معاوية فوصله فكتب إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يخبره بما أصاب من المال فكتب إليه أمير المؤمنين (عليه السلام):

أمّا بعد فانّ ما في يدك من المال قد كان له أهل قبلك و هو صائر إلى أهله بعدك و إنّما لك منه ما مهّدت لنفسك فآثر نفسك على صلاح ولدك فانّما أنت جامع لأحد رجلين: إمّا رجل عمل فيه بطاعة اللّه فسعد بما شقيت و إمّا رجل عمل فيه بمعصية اللّه فشقي بما جمعت له، و ليس من هذين أحد بأهل أن تؤثره علي نفسك و لا تبرد له على ظهرك، فارج لمن مضى رحمة اللّه وثق لمن بقي برزق اللّه.


الّذي باليمامة و عنى به مسيلمة الكذاب و أن يكتب فيه هذا ما قاضى رسول اللّه و قال انما نقاتلك لادعائك الرسالة و اكتب هذا ما قاضى محمد بن عبد اللّه. و «جريم» فى بعض النسخ بالجيم و الراء المهملة اسم لرجل و كأنه لقب به لكثرة ذنوبه أو لعظمة جسده، و فى بعضها بالزاى المعجمة و كأنه لقب به لكونه قاطعا للارحام أو للاسلام و فى شق منه و فى بعضها حريم كأمير او زبير بالحاء و الراء المهملتين لقب لرجال و كانهم لقبوا به لكونهم محرومين ممنوعين من الخير، و هونة و هوذة بالذال المعجمة و فى بعض النسخ بالدال المهملة و قيل هو تصحيف اسمان لرجلين و اللّه اعلم

(ان مولى لامير المؤمنين (عليه السلام))

(1) المراد بالمولى اما الناصر أو المحب أو التابع

(اما رجل عمل فيه بطاعة اللّه فسعد بما شقيت)

(2) أى بسبب ما شقيت به أما سعادته فلانه وجد مالا بلا تعب و صرفه فى وجوه البر فله ما وعد به المنفقون، و أما شقاوة الجامع له ان جمع من وجه حرام أو حلال و لم يخرج واجباته أو أخرجها و لم يخرج مندوباته فظاهرة لان عليه فى الاولين عقوبات و فى الاخير حسرات بسبب رؤية ثواب ماله فى ميزان غيره

(و اما رجل عمل فيه بمعصية اللّه فشقى بما جمعت له)

(3) فشقيت أيضا لانك كنت عونا له على معصيته

(و ليس من هذين احد بأهل أن تؤثره على نفسك)

(4) هذا ناظر الى الاول

(و لا تبرد له على ظهرك)

(5) هذا ناظر الى الثانى و فى الصحاح ما برد لك على فلان أى ما تثبت و وجب و برد لي عليه كذا من المال ولى عليه الف بارد و سموم بارد أى ثابت لا يزول و الظاهر ان لا تبرد معطوف على تؤثره و لا زائدة لتأكيد النفى و المعنى ليس أحد هذين بأهل أن تثبت له مالا أو ثقلا أو عقوبة على ظهرك فقد نهاه (عليه السلام) من ابقاء المال بعد الانتقال و نبهه على أنه أن ترك فاما عليه الحساب و لغيره الثواب و اما عليه العقاب كما على غيره و قد ذكر مثل هذا الحديث فى نهج البلاغة بلا تفاوت الا فى قوله «و لا تبرد له على ظهرك» فانه فى النهج «و لا تحمل له ظهرك» قال بعض الشارحين و لا تحمل

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست