و من أحدث حدثا في الاسلام أو آوى محدثا، و من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه، و من لعن أبويه، فقال رجل: يا رسول اللّه أ يوجد رجل يلعن أبويه؟ فقال:
نعم، يلعن آباء الرّجال و أمّهاتهم فيلعنون أبويه، لعن اللّه رعلا و ذكوان و عضلا و لحيان و المجذمين من أسد و غطفان و أبا سفيان بن حرب و شهيلا ذا الأسنان و ابنى مليكة بن جزيم و مروان و هوذة و هونة.
المخنثون و اللاتى ينكحن بعضهن بعضا» و يمكن إرادة التشابه فى الحلى و اللباس و غيرهما من المختصات أيضا
(و من أحدث حدثا فى الاسلام أو آوى محدثا)
(1) ورد فى بعض رواياتنا تفسير الحدث بالقتل و تفسير المحدث بالقاتل و هذا الكلام رواه العامة عنه (صلى اللّه عليه و آله) أيضا قال القرطبى المراد بالحدث حدث الدين و بالمحدث من يأتى بفساد فى الارض و قال صاحب النهاية الحدث الامر الحادث المنكر الّذي ليس بمعتاد و لا بمعروف فى السنة و المحدث يروى بكسر الدال و فتحها على الفاعل و المفعول فمعنى الكسر من نصر جانيا و أواه و أجاره من خصمه و حال بينه و بين أن يقتص منه و الفتح هو الامر المبتدع نفسه و يكون معنى الايواء فيه الرضا به و الصبر عليه فانه اذا رضى بالبدعة و أقر فاعلها و لم ينكرها عليه فقد آواه
(و من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه)
(2) ضمير قاتله للموصول باعتبار أنه قاتل مورثه و فيه زجر للناس عن القتل و الضرب ظلما خصوصا للعرب حيث كانوا يقتلون و يضربون لقتل واحد و ضرب واحد كثيرا
(و من لعن أبويه فقال رجل يا رسول اللّه أ يوجد رجل لعن أبويه- الخ)
(3) مثله موجود فى طرق العامة أيضا، و لعل بقاء السؤال على استبعاد أن يقع ذلك من أحد و هو دليل على أن ذلك ما كان فى عهدهم و فى الجواب دلالة على أن فعل السبب كفعل المسبب فيمكن أن يستنبط منه حرمة بيع العنب لمن يعمل خمرا و الحرير لمن لا يحل لبسه و أمثال ذلك الا أنه بالقياس أقرب و هو غير معمول عندنا
(لعن اللّه رعلا و ذكوانا و عضلا و لحيان)
(4) عضلا بالتحريك ابن الهون بن خزيمة أبو قبيلة.
(و المجذمين من أسد و غطفان)
(5) أى المسرعين منهم الى قطع المودة و الصلة من الاجذام و هو الاسراع و المجذام رجل سريع القطع للمودة، و غطفان بالتحريك حي من قيس
(و أبا سفيان ابن حرب و شهيلا ذا الاسنان و ابنى مليكة بن جزيم و مروان و هوذة و هونة)
(6) شهيل فى بعض النسخ المقروة بالشين المعجمة و الباء الموحدة، و فى بعضها بالياء المثناة التحتانية كأمير أو زبير مصغر شهل لقب رجل كانه لقب به لزرق أو حمرة فى حدقته و فى بعضها بالسين المهملة و الياء المثناة التحتانية و كانه سهيل بن عمرو من رؤساء المشركين و هو الّذي منع من أن يكتب فى كتاب صلح الحديبية بسم اللّه الرحمن الرحيم و قال ما أدرى الرحمن الرحيم الا أنى أظن هذا