responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 40

حدّثني عليّ بن محمّد النوفليّ، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ذكرت الصوت عنده فقال:

إنّ عليّ بن الحسين (عليهما السلام) كان يقرأ فربما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته و إنّ الإمام لو أظهر من ذلك لما احتمله النّاس من حسنه، قلت و لم يكن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يصلّي بالنّاس و يرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان يحمل النّاس من


قوله: (ان على بن الحسين (ع) كان يقرأ القرآن فربما يمر عليه المار فصعق)

(1) أى غشى عليه أو صاح صيحة شديدا، و سر ذلك أن لاصوات طيبة و الحان موزونة و نغمات مناسبة مدخلا عظيما فى نشاط النفس و فرح الروح و لها تأثير عظيم فمنها ما يفرح و منها ما يحزن و منها ما يندم و منها ما يضحك و منها ما يبكى و منها ما يصعق و منها ما يزعج القلب الى الحق و يحركه من بلاد الغربة الى الوطن الاصلى و يختلف الانزعاج بالنسبة الى الاشخاص بحسب قوة الاستعداد و ضعفه فلا استحالة عقلا أن يوجب الصعقة و غيرها و قد يقع مثل ذلك عند المصائب الشديدة و أية مصيبة أعظم من خروج الروح من موطنها الاصلى و فراقها من الكرامات الابدية و احتباسها فى سجن هذه الدار و البلية.

(من حسن صوته و أن الامام لو أظهر من ذلك)

(2) أى من حسن صوته

(لما احتمله الناس من حسنه)

(3) دل هذا الخبر على جواز تحسين الصوت بالقراءة و دلت الاخبار الآتية على رجحانه و كذا دل عليه أيضا ما رواه مسلم عن أبى هريرة أنه سمع رسول اللّه (ص) يقول «ما أذن اللّه لشيء كما أذن لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به» قال بعض العامة معنى ما أذن ما استمع و المراد بالشيء المسموع و المضاف مقدر قبل نبى أى لصوت نبى و الحاصل أنه ما استمع اللّه لصوت كما استمع لصوت نبى و المراد بالاستماع اجزال ثواب القارى أو الرضا به و معنى قوله يتغنى بالقرآن عند الشافعية و الاكثر يحسن الصوت بالقرآن و عند ابن عباس يستغنى به عن الناس و قال مرة يستغنى به عن غيره من الكتب، و عن سفيان بن عيينة يقال تغنيت و تغانيت بمعنى استغنيت فعلى أن المراد به تحسين الصوت فهو من الغناء المحمود و كل من رفع صوته و مده و والى به فهو عند العرب غناء، و على أنه من الاستغناء فهو من الغنى ضد الفقر و هو مقصور، و المراد بتحسين الصوت تزيينه بالترتيل و الجهر و التحزين و الترقيق فهو مستحب ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فان أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه حرم انتهى، فقد ظهر مما ذكرنا أن أخبار العامة و الخاصة متفقة فى الدلالة على رجحان تحسين الصوت بالقرآن و على حسن صوت النبي (ص) و لكن لا بد من ترك الافراط فيه لئلا يبلغ حد الالحان و الغناء و لا يمكن ذلك الا للعارف بوجوه التحسين.

(قلت و لم يكن رسول اللّه (ص) يصلى بالناس و يرفع صوته بالقرآن)

(4) أى و لم يكن من

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست