responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 397

أمير المؤمنين (عليه السلام): ليأتينّ على الناس زمان يطرف فيه الفاجر و يقرّب فيه الماجن و يضعّف فيه المنصف، قال: فقيل له: متى ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إذا اتّخذت الأمانة مغنما و الزكاة مغرما و العبادة استطالة، و الصلة منّا، قال: فقيل: متى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إذا تسلّطن النساء و سلّطن الاماء و أمر الصبيان.


(ليأتين على الناس زمان يطرف فيه الفاجر)

(1) أى يدعى طريفا أى شريفا كريما و ينسب إليه الطرافة و الفاجر هو المنبعث فى المعاصى و المحارم

(و يقرب فيه الماجن)

(2) فى القاموس مجن مجونا صلب و غلظ و منه الماجن لمن لا يبالى قولا و فعلا كأنه صلب الوجه و فى بعض النسخ «الماحل» و هو الّذي يمكر و يكيد و يسعى بالناس الى السلطان يقال محل به أى سعى به الملك فهو ما حل و محول و المماحلة المماكرة و المكايدة و تمحل احتال

(و يضعف فيه المنصف)

(3) العادل المتمسك بالشريعة المستقيمة المجتنب عن الباطل

(قال قيل له متى ذاك يا أمير المؤمنين فقال اذا اتخذت الامانة مغنما)

(4) أى غنيمة كانها خالص أموالهم

(و الزكاة معزما)

(5) كانها غرامة يغرمها وعد ذلك فى طريق العامة «من شرائط الساعة»

(و العبادة استطالة)

(6) على الناس يستطيلون بها عليهم

(و الصلة منا)

(7) يمنون بها على من وصلوه أو على اللّه تعالى و المنة تذكير المنعم للمنعم عليه بنعمته و التطاول عليه بها و المن يستلزم اعتبار الكثرة و الكبر و الفخر و التطاول و توقع الجزاء عليه و يؤذى المنعم عليه و يبطل استعداد المنعم لقبول رحمة اللّه و جزائه و لذلك ورد النهى عنه فى قوله تعالى يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لٰا تُبْطِلُوا صَدَقٰاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذىٰ و اعلم أن قوله قال فقيل- الى قوله- منا ليس فى أكثر النسخ

(قال فقيل متى ذلك يا أمير المؤمنين فقال اذا تسلطن النساء و سلطن الاماء و أمر الصبيان)

(8) أمره عليه مثلثة اذا ولى و الاسم الإمرة بالكسر و كل هؤلاء لضعف عقولهن و نقصان تدبيرهن و عدم علمهن بقبح الاشياء و حسنها يقدمن من أخره الشرع و يؤخرن من قدمه و للتناسب بينهن و بين ضعفاء العقول و قد وقع ذلك فى أزمنة سلاطين الجور كثيرا فانهم سلطوا بعض النسوان و الجوارى و أجروا أحكامها الناقصة على عباد اللّه و

قوله: (اذا تسلطن النساء)

(9) بحذف احدى التائين من مضارع التفعل و الظاهر تسلط بدون النون و كذا الظاهر من قوله سلطن أو تسلطن على اختلاف النسخ لوجوب افراد الفعل اذا أسند الى الظاهر و حمل النون على التأكيد غير مناسب سيما فى نسخة الاصل و هى سلطن بلفظ الماضى فلا بد من ارتكاب احدى التأويلين اما بأن يجعل النون حرفا دالة على جمعية الفاعل قبل ذكره أو بأن يجعل الفعل خبرا مقدما على المبتدأ و هو اسم الظاهر و السلاطة القهر و قد سلطه اللّه فتسلط عليهم و منه السلطان و هو الوالى يذكر و يؤنث ثم المراد بتسلط النساء و الاماء و غلبتهن على الرجال إمارتهن عليهم على ما هو الظاهر و يحتمل أن يكون

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست