responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 396

حديث على بن الحسين (عليهما السلام) [و فيه حثّ على التقوى]

24- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هلال بن عطيّة، عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال: كان يقول: إنّ أحبّكم إلى اللّه عزّ و جلّ أحسنكم عملا و إنّ أعظمكم عند اللّه عملا أعظمكم فيما عند اللّه رغبة و إنّ أنجاكم من عذاب اللّه أشدّكم خشية للّه و إنّ أقربكم من اللّه أوسعكم خلقا و إنّ أرضاكم عند اللّه أسبغكم على عياله و إنّ أكرمكم على اللّه أتقاكم للّه.

[علامات آخر الزمان أو أشراط الساعة.]

25- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن عمر الصيقل، عن أبي شعيب المحامليّ، عن عبد اللّه بن سليمان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) [قال:] قال


(حديث على بن الحسين (عليهما السلام))

(1) فضل فيه رجالا بخصال فيهم لفظا و أمرهم بها معنى

(أن أحبكم الى اللّه عز و جل أحسنكم عملا)

(2) أى أصوبكم عملا بخلوص النية و حضور القلب و قد فسره الصادق (عليه السلام) به فى قوله تعالى لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا* قيل محبته تعالى لعبده ارادته لثوابه و تكميله و ما هو خير له

(و ان أعظمكم عملا)

(3) أى أحسنكم اطلاقا للمسبب على السبب لان حسن العمل سبب لعظمته فكلما ازداد ازدادت

(أعظمكم فيما عند اللّه رغبة)

(4) اذ عظمة الرغبة فيما عند اللّه من الاجر و الثواب و الكرامة و السعادة و النعمة و الفضل و الاحسان يوجب المبالغة فى عظمة العمل و تكثيره و حسنه و تخليصه عن شوائب النقص

(و ان أنجاكم من عذاب اللّه أشدكم خشية للّه)

(5) الخشية له تعالى تابعة للعلم بعظمته و قدرته و غلبته على جميع ما سواه و غناه عنهم و شدة حاجتهم و فقرهم و فاقتهم إليه جل شأنه و لذلك قال اللّه تعالى إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ و من البين انها جاذبة الى فعل الطاعات و ترك المنهيات الموجبين للنجاة فكلما كانت الخشية أكمل و أوفى كانت النجاة أتم و أقوى

(و ان أقربكم من اللّه أوسعكم خلقا)

(6) على خلق اللّه و المراد بالقرب القرب المعنوى و هو السعادة العظمى و الغاية الكبرى للسالكين إليه تعالى و بالخلق سداد النفس بفواضلها و من ثم قيل يندرج فيه كثير من الفضائل مثل الصلة و البر و اللطف و المراعاة و المواساة و الرفق و حسن الصحبة بين العشيرة و غيرهم

(و أرضاكم عند اللّه أسبغكم على عياله)

(7) فى الطعام و الشراب و اللباس كما و كيفا مع القدرة و عدم الاسراف و رضاه تعالى عن العبد يعود الى ثوابه له و قيل الرضا قريب من المحبة و يشبه أن يكون أعم منها لان كل محب راض عما أحبه و لا ينعكس فرضاه تعالى عن العبد يعود الى علمه بموافقته لامره و طاعته له

(و ان أكرمكم على اللّه أتقاكم)

(8) كما دلت عليه الآية الكريمة و فى على دلالة على لزوم الاكرام عليه تعالى.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست