responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 388

مناهج الرّسول (صلى اللّه عليه و آله) فتداويتم من العمى و الصمم و البكم و كفيتم مئونة الطلب و التعسّف و نبذتم الثقل الفادح عن الاعناق و لا يبعّد اللّه إلّا من أبى و ظلم و اعتسف و أخذ ما ليس له وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

خطبة لامير المؤمنين (عليه السلام) [في عاقبة الظلم و البغي]

23- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، و يعقوب السّراج. عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لمّا بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر فقال: الحمد للّه الذي علا فاستعلى و دنا فتعالى و


(فتداويتم من العمى و الصم و البكم)

(1) هذه الامراض الثلاثة من امهات الامراض المهلكة فان عمى البصر عن رؤية آثار الصنع و عمى البصيرة عن ادراك الحق و صمم الاذن المانع عن سماع نداء منادى الحق و بكم اللسان المانع عن التكلم بالاقوال الصالحة مهلكة و ظهور الصاحب (عليه السلام) دواء لها (و كفيتم مئونة الطلب و التعسف)

(2) أى الاضطراب و التحير فى طريق المعاش و فى كنز اللغة التعسف بر بىآرامى رفتن و ذلك لنزول البركة و لان الارض و حاصلها ماله و الخلق عياله يعطى كل أحد ما يكفيه و يستقيم حاله (و نبذتم الثقل الفادح عن الاعناق)

(3) الفادح الامر الصعب المثقل فوصف الثقل به للمبالغة فيه (و لا يبعد اللّه)

(4) من رحمته و فضله (إلا من أبى)

(5) متابعته و ظلم عليه و على نفسه (و اعتسف)

(6) عن طريق الحق و مال عنه (و أخذ ما ليس له)

(7) من أمر الولاية و غيره و هذا اما دعاء أو اخبار (وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا)

(8) على الأوصياء و أخذوا حقوقهم (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)

(9) فيه وعيد عظيم لهم بأنهم سيعلمون عند الموت و بعده سوء منقلبهم و ما يجدون فيه من الويل و الندامة و الحسرة على ما فرطوا فى جنب اللّه و احتمال أنهم سيعلمون بعده (عليه السلام) سوء منقلبهم فى دولة بنى امية و غيرهم من القتل و الذل و الصغار بعيد.

(خطبة لامير المؤمنين (عليه السلام))

(10) مشتملة على التخويف بذكر أحوال الجبارين و تنكيلهم و على شدة ابتلاء الناس و ذم الخلفاء الثلاثة و بيان أقسام الناس و غير ذلك (الحمد للّه الّذي علا فاستعلى)

(11) اى على كل شيء علوا عقليا بالرتبة و الشرف و الملية فاستعلى أن يكون شيء فوقه أو أن يدرك كنه ذاته عقول العارفين (و دنا فتعالى)

(12) أى قرب من كل شيء قربا معنويا فتعالى عن المشابهة بالمخلوقين أو عن التحيز بحيز بل قربه بالعلم المحيط بكل شيء و التفريع يشعر بأن الدنو المطلق سبب لتعاليه عما ذكره لاستحالة أن يكون

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست