responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 389

ارتفع فوق كلّ منظر و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله خاتم النّبيين و حجّة اللّه على العالمين، مصدّقا للرّسل الاوّلين و كان بالمؤمنين رءوفا رحيما، فصلّى اللّه و ملائكته عليه و على آله.

أمّا بعد أيّها النّاس فانّ البغي يقود أصحابه إلي النّار و إنّ أوّل من بغى على اللّه جلّ ذكره عناق بنت آدم و أوّل قتيل قتله اللّه عناق و كان مجلسها جريبا [من الأرض] في جريب و كان لها عشرون إصبعا في كلّ إصبع ظفران مثل المنجلين فسلّط اللّه عزّ و جلّ عليها أسدا كالفيل و ذئبا كالبعير و نسرا مثل البغل فقتلوها و قد قتل اللّه الجبابرة على أفضل أحوالهم و آمن ما كانوا و أمات هامان و أهلك فرعون


المشابه بالخلق و المفتقر الى مكان قريبا من كل شيء فى آن واحد (و ارتفع فوق كل منظر)

(1) المنظر اما مصدر بمعنى النظر أو ما ينظر إليه يعنى أنه ارتفع من جهة ذاته و صفاته و هو فوق النظر الحسى و العقلى او فوق ما ينظر إليه الحس و العقل لان مدركهما و هو الصورة المحسوسة و المعقولة من الامور الممكنة أو فوق كل سبب و السبب منظر مجازا لان المسبب ينظر إليه و اللّه اعلم.

(أما بعد أيها الناس فان البغى يقود أصحابه الى النار)

(2) البغى الظلم و التجاوز عن الحد و الخروج عن طاعة الامام العادل (و أن أول من بغى على اللّه عز و جل عناق بنت آدم)

(3) فى معارج النبوة و هى أول من بنى الفسق و الفجور من النساء و عوج بن عناق اسم أبيه سيخان و اشتهر نسبته الى أمه و لم ينج من الطوفان الاعوج لطول قامته (و أول قتيل قتله اللّه عناق)

(4) لفجورها المعروف من الفاسقات أو لبغيها على المؤمنين و المؤمنات و فيه وعيد الباغي بتعجيل عقوبته مع ما عليه فى الآخرة (و كان مجلسها جريبا [من الارض] فى جريب)

(5) فى المغرب الجريب بالفتح ستون ذراعا فى ستين (و كان لها عشرون إصبعا)

(6) الظاهر أن هذه الاصابع ليديها لا لمجموع يديها و رجليها كما هو المعروف من نوع الانسان و ان كان محتملا، و فى معارج النبوة كان طول كل إصبع ثلاثة أذرع و عرضه ذراعين بذراع أزيد من ذراع عامة الخلائق بقبضة و القبضة أربع أصابع (فى كل اصبع ظفران مثل المنجلين)

(7) احدهما فى الظاهر و الاخر فى الباطن أو كلاهما فى الظاهر احدهما فوق الاخر و المنجل بالكسر حديدة يحصد بها الزرع و قوله «من الارض» ليس فى بعض النسخ (و نسرا مثل البغل)

(8) فى القاموس النسر طاير لانه ينتسر الشيء و يقتلعه و قيل طائر معروف له قوة فى الصيد لا مخلب له و انما له ظفر كظفر الدجاجة (و قد قتل اللّه الجبابرة)

(9) الذين جبروا الخلائق على ما أرادوا من الاوامر و النواهى و لم يرفقوا لفسادهم و بغيهم (على أفضل أحوالهم و آمن ما كانوا)

(10) من القوة و القدرة و النعمة و طيب العيش و الجاه و المال و السلطنة و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست