responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 347

حقّا و لكنّ أكثر النّاس لا يعلمون؟ قال: فقال لي: يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية؟

قال: قلت: إنّ المشركين يزعمون و يحلفون لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) إنّ اللّه لا يبعث الموتى قال: فقال: تبّا لمن قال هذا، سلهم هل كان المشركون يحلفون باللّه أم باللّات و العزّى؟ قال: قلت: جعلت فداك فأوجدنيه قال: فقال لي يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث اللّه إليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم على عواتقهم فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون بعث فلان و فلان و فلان من قبورهم و هم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من عدوّنا فيقولون: يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم و أنتم تقولون فيها الكذب لا و اللّه ما عاش هؤلاء و لا يعيشون إلى يوم القيامة قال فحكى اللّه قولهم فقال:


بالنار الحامية اشارة الى كمال شوكة الصاحب (عليه السلام) و نهاية قدرته على المحاربة مع الاعداء

(فقال لى يا أبا بصير ما تقول فى هذه الآية)

(1) الظاهر أن تقول للخطاب أى ما تقول أنت يا أبا بصير فى تفسير هذه الآية

(قال قلت ان المشركين يزعمون و يحلفون لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ان اللّه لا يبعث الموتى)

(2) أى ينكرون القيامة و حشر الناس فيها

(قال فقال تبا لمن قال هذا)

(3) التب الهلاك و الخسران و نصبه على المصدر باضمار فعل أى ألزم اللّه هلاكا و خسرانا لمن فسر الآية به و هذا اما خبر أو دعاء و ينبغى حمله فى مثل أبى بصير على التوبيخ

(سلهم)

(4) أى أهل العلم العارفين بأحوال المشركين.

(هل كان المشركون يحلفون باللّه أم باللات و العزى)

(5) فانهم يجيبونك أنهم انما كانوا يحلفون بهما لا باللّه فهذا التفسير ينافى قوله تعالى وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ جَهْدَ أَيْمٰانِهِمْ»

(قلت جعلت فداك فاوجدنيه)

(6) أى بين لى المطلوب من الآية و أظفرنى به حتى أعرفه من أوجد فلانا على مطلوبه اذا أظفره به و انما قلنا الظاهر أن يقول للخطاب لاحتمال أن يكون للغائبة و فاعله العامة و يؤيده قوله «سلهم» و «تبا» لان الظاهر أن ضمير الجمع للعامة و أن التب لهم على الحقيقة لكنه احتمال بعيد اذ يأباه ظاهر قول أبى بصير «أوجدنيه» مع احتياجه الى محذوف بغير قرينة ظاهرة فان قوله «قلت ان المشركين يزعمون» تقديره حينئذ قلت يقولون ان المشركين فليتأمل

(قال فقال يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث اللّه إليه قوما من شيعتنا بعد موتهم قباع سيوفهم على عواتقهم)

(7) القباع بالكسر جمع قبيعة كسفينة و هى ما على طرف مقبض السيف من فضة أو حديد و قيل هى تحت شادتى السيف و العاتق المنكب

(فيقولون يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم و أنتم تقولون فيها الكذب)

(8) نسبوا الكذب الى الشيعة فى هذا القول و تعجبوا منه لزعمهم أن الرجعة باطلة و أن هذه الدولة القاهرة لا تحتاج الى المعاونة بالموتى ثم قالوا ترويجا لكذبهم على سبيل المبالغة

(لا و اللّه ما عاش هؤلاء و لا يعيشون الى يوم القيمة)

(9) العيش الحياة عاش

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست