responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 343

قرأت جوابا من أبي عبد اللّه (عليه السلام) إلى رجل من أصحابه، أمّا بعد فانّي اوصيك بتقوى اللّه فانّ اللّه قد ضمن لمن اتّقاه أن يحوّله عمّا يكره إلى ما يحبّ، و يرزقه من حيث لا يحتسب فإيّاك أن تكون ممّن يخاف على العباد من ذنوبهم و يأمن العقوبة من ذنبه فانّ اللّه عزّ و جلّ لا يخدع عن جنّته و لا ينال ما عنده إلّا بطاعته إن شاء اللّه.

[إنّ اللّه تعالى اختار من بني هاشم سبعة لم يخلق مثلهم.]

10- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سليمان، عن عيثم بن أشيم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: خرج النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) ذات يوم و هو مستبشر يضحك سرورا فقال له النّاس: أضحك اللّه سنّك يا رسول اللّه و زادك


(اما بعد)

(1) أى بعد الحمد و الصلاة و نحوهما و لم يذكرهما لكونهما معلومين بحسب المقام أو ذكرهما فى الجواب أولا و لم يذكرهما المصنف اختصارا لعدم تعلق الغرض بذكرهما هنا كما فعل مثل ذلك فى كثير من المواضع

(فانى أوصيك بتقوى اللّه)

(2) أى بفعل الطاعات و ترك المنهيات

(فان اللّه قد ضمن لمن اتقاه أن يحوله عما يكره الى ما يحب و يرزقه من حيث لا يحتسب)

(3) كما قال عز و جل وَ مَنْ يَتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لٰا يَحْتَسِبُ و قال امير المؤمنين (عليه السلام) «من أخذ بالتقوى غربت عنه الشدائد» و فيه وعد لمن اتقاه بأنه يحوله من الفتن و الشدائد و ضيق المعيشة الى أضدادها و من ظلمة الجهل و عداوة الخلق الى نور العلم و محبتهم له و من طريق النار الى طريق الجنة و من ألم الفراق من الحق الى لذة الوصال به الى غير ذلك و إليه أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله «و اعلموا أن مَنْ يَتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً من الفتن و نورا من الظلم و يخلده فيما اشتهت نفسه و ينزله منزل الكرامة عنده فى دار اصطنعها لنفسه» و هذه كناية عن الجنة و نسبها الى نفسه تعظيما لها و ترغيبا فيها و الجنة الحسية أشرف المقامات لاشرف المخلوقات و كذا الجنة العقلية و هى درجات الوصول و الاستغراق فى المعارف الالهية التى بها السعادة و البهجة الابدية و التقوى أعظم الاسباب لهما

(اياك أن تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم و يا من العقوبة من ذنبه)

(4) كمن وعظ و أمر و نهى غيره و خالف و نسى نفسه و من اغتاب أحدا على ذنبه أو كرهه و هو يعمله و لا يكره ذنب نفسه

(فان اللّه عز و جل لا يخدع عن جنته و لا ينال ما عنده الا بطاعته ان شاء اللّه)

(5) أشار الى أنه تعالى ليس بجاهل و لا غافل عما يعمله العباد من الطاعة و المعصية فيرد المستحق للجنة و الثواب و يكرم المستحق للعقوبة و العذاب كما هو شأن كثير من الناس بل هو عالم بكل شيء و حقيقته فنزل كل أحد فى منزله و مرتبته.

(خرج النبي (صلى اللّه عليه و آله) ذات يوم)

(6) الذات فى مثله بمعنى النفس يقال أتيت ذات يوم أى يوما كما صرح به فى كنز اللغة

(و هو مستبشر يضحك سرورا)

(7) قيل الضحك حالة تغير

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست