responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 342

حتّى اديل منه المظلوم.

يا موسى إنّ الحسنة عشرة أضعاف و من السيّئة الواحدة الهلاك، لا تشرك بي، لا يحلّ لك أن تشرك بي، قارب و سدّد و ادع دعاء الطّامع الرّاغب فيما عندي، النادم على ما قدّمت يداه فانّ سواد الليل يمحوه النهار و كذلك السيّئة تمحوها الحسنة و عشوة اللّيل تأتي على ضوه النّهار و كذلك السيّئة تأتي على الحسنة الجليلة فتسوّدها.

[وصيّة و موعظة لأبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام).]

9- عليّ بن محمّد، عمّن ذكره، عن محمّد بن الحسين، و حميد بن زياد، عن الحسن ابن محمّد الكندي جميعا، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن رجل من أصحابه قال:


لاخذه بغتة من رصد السبع يرصد فهو رصيد اذا رقب الوثوب على صيده

(حتى اديل منه المظلوم)

(1) فى القاموس أدالنا اللّه من أعدائنا من الدولة و الادالة الغلبة و هو سبحانه يجعل الدولة و الغلبة للمظلوم على الظالم فى الدنيا أو يوم القيمة

(يا موسى ان الحسنة عشرة أضعاف)

(2) قدمن على هذه الامة أيضا بقوله «مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا» و فيه تبشير للمحسن و ترغيب له فى فعل الحسنة لانه اذا علم انه للواحدة عشرة يسعى لها كالتاجر

(و من السيئة الواحدة الهلاك)

(3) فيه وعيد للمسيء و تنفير له عن السيئة مطلقا لان النفس تتنفر من المهلكات

(لا تشرك بى)

(4) شيئا جليا و خفيا لا تحل لك أن تشرك بى لان الشرك ظلم لا يحل لاحد خصوصا لمن وصل مرتبة القرب فانه تعالى لا يساهل معه فى خفيه فضلا عن جليه

(قارب)

(5) الى بفعل الخيرات

(و سدد)

(6) نفسك بترك المنهيات

(و ادع)

(7) فى جميع الحالات

(دعاء الطامع الراغب فيما عندى)

(8) المنقطع عن غيرى لان الدعاء مع توجه القلب الى غيره و الطمع فيما عنده شرك فى الجملة

(النادم على ما قدمت يداه)

(9) من الذنوب لان الدعاء معراج السالكين و موجب العروج الى مقام القرب و هو لا يفيد ذلك مع التقييد باغلال الذنوب و قد ذكروا فى كتب الادعية أن تقديم الندامة و التوبة و الاستغفار من شرائط اجابة الدعاء

(فان سواد الليل يمحوه النهار و كذلك السيئة يمحوها الحسنة)

(10) لان السيئة رين القلب و الحسنة جلاؤها كما قال عز و جل إِنَّ الْحَسَنٰاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئٰاتِ و فيه تشبيه المعقول بالمحسوس لقصد الايضاح و التقريب الى الفهم. و قول جارية المأمون له «كلام الليل يمحوه النهار» كأنه مأخوذ من هذا

(و عشوة الليل تأتى على ضوء النهار)

(11) هى بفتح العين المهملة ظلمته

(و كذلك السيئة تأتى على الحسنة الجليلة فتسودها)

(12) اذ اختلاط الظلمة بالنور يسوده كما أن الماء الكدر يكدر الماء الصافى، و فيه دلالة على الاحباط و الاختلاف بين العلماء فى تفسيره و ثبوته و عدمه مشهور ليس هذا موضع ذكره.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست