responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 341

يا موسى انظر إلى الارض فانّها عن قريب قبرك و ارفع عينيك إلى السّماء فانّ فوقك فيها ملكا عظيما و ابك على نفسك ما دمت في الدّنيا و تخوّف العطب و المهالك [1] و لا تغرّنّك زينة الدّنيا و زهرتها و لا ترض بالظّلم و لا تكن ظالما فانّي للظالم رصيد


و ذكر الذنوب و الاستغفار منها و فى حذف المفعول دلالة على التعميم فكل ما دعاه من امور الدين و الدنيا و فيه صلاحه فاللّه يجيبه قطعا و لو وقع التأخير كان فيه أيضا مصلحة و قد روى عنه (عليه السلام) «من تمنى شيئا و هو للّه رضى لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه»

(و ان تتقرب الى بما منى أخذت تأويله و على تمام تنزيله)

(1) لعل الموصول عبارة عن الكتاب و ما فيه من العلوم و الاسرار و الاحكام و كل ذلك أسباب للقرب إليه تعالى و المراد بتأويله بيان باطنه و باطن باطنه و لازمه و لازم لازمه و هكذا اذ للكتب الالهية ظهور معلومة و بطون مكنونة و أسرار مصونة و لوازم مستورة و أحكام معينة تعلم بتعليم ربانى و تأويل إلهى و بتمام تنزيله تنزيل كل ما يحتاج إليه الامة من أمر الدنيا و الدين.

(يا موسى انظر الى الارض فانها عن قريب قبرك)

(2) امر بذكر الموت و الرجوع الى القبر وحيدا غريبا فان ذلك يبعث على ترك الدنيا و العمل للآخرة

(و ارفع عينيك الى السماء فان فوقك فيها ملكا عظيما)

(3) لعل المراد به ملكوت السموات و هو الّذي أراه خليله (عليه السلام) ليكون من الموقنين أو الجنة و هى موجودة الآن فى السماء عند جماعة منهم المحقق الطوسى و قالت طائفة انما توجد فى القيمة و للطرفين كلام مذكور فى موضعه، و يحتمل أن يكون ملكا بالتحريك و الغرض منه هو الحث على العبادة أو اظهار عظمته تعالى

(و ابك على نفسك ما دمت فى الدنيا)

(4) لانها جوهر عزيز شريف نزل من عند رب جليل لطيف الى مقام الوحشة و دار الغربة و منزل الكربة فصار مسجونا فى سجن الطبيعة و مغلولا بغل السجية بعد كونه فى مقام العز رفيعا و عالم القدس منيعا فاستحق ما دام فى الدنيا البكاء على حاله و الصراخ على ذله و نكاله الى أن يتخلص منها و يرجع الى مقامه الاصلى و منزله الاولى

(و تخوف العطب من المهالك)

(5) [1] لان الانسان ما دام فى الدنيا التى هى دار البلية و الامتحان و ان كان فى غاية التقوى و نهاية الكمال ليس بآمن من انقلاب الحال و انعكاس المآل و اتباع أهواء النفس و مخاطرات الشيطان و سلوك مسالكهما و لذلك اجتهد العقلاء و الصلحاء فى طلب حسن العاقبة

(و لا تغرنك زينة الدنيا و زهرتها)

(6) الدنيا بزينتها و زهرتها تغر الناس و تخدعهم و تجذبهم إليها و العاقل لا يغتر منها لعلمه بمفاسدها و اغفالها عن الحق و عدم بقائها و سرعة انتقالها منه الى غيره

(و لا ترض بالظلم)

(7) الرضا بالظلم مثله فى العقوبة و من علاماته الاستبشار به و المدح له و عدم انكاره مع القدرة عليه و مصاحبة الظالم و اعانته

(و لا تكن ظالما فانى للظالم رصيد)

(8) أى مترقب منتظر


[1] كذا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست