responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 310

عزّ و جلّ في خلاف ما هم عليه فإن نزل بهم العذاب و كنت فيهم عجّلت إلى رحمة اللّه و إن أخّرت ابتلوا و كنت قد خرجت ممّا هم فيه من الجرأة على اللّه عزّ و جلّ و اعلم أنّ اللّٰهَ لٰا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ و أنّ رحمة اللّه قريب من المحسنين.

حديث موسى (عليه السلام) [و ما خاطبه اللّه عزّ و جلّ به]

8- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن عليّ بن عيسى، رفعه قال: إنّ موسى (عليه السلام) ناجاه اللّه تبارك و تعالى فقال له في مناجاته.

يا موسى لا يطول في الدّنيا أملك فيقسو لذلك قلبك و قاسي القلب منّي بعيد. يا موسى كن كمسرّتي فيك فإنّ مسرّتي أن اطاع فلا اعصى، و أمت


منتظرا لظهور دولتنا أو لنزول العذاب عليهم

(و اجتهد ليراك اللّه عز و جل في خلاف ما هم عليه)

(1) من الاخلاق الرذيلة و الاطوار الشنيعة و الاحوال الفظيعة

(فان نزل بهم العذاب)

(2) الدنيوى

(و كنت فيهم)

(3) فهلكت معهم

(عجلت الى رحمة اللّه)

(4) فارغا» من شدائد الدنيا لان اللّه تعالى يجزى فى الآخرة كلا بأعماله.

(و ان اخرت ابتلوا)

(5) بعذاب الدنيا و الآخرة

(و كنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على اللّه عز و جل)

(6) التى توجب غضبه عليهم و سلمت منها و استوجبت الثواب الجزيل و الاجر الجميل

(و اعلم ان اللّه لٰا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ*)

(7) كما قال فى القرآن المبين

(و ان رَحْمَتَ اللّٰهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)

(8) الذين حفظوا حقوق اللّه تعالى و امتثلوا بأوامره و اجتنبوا عن نواهيه، و فيه حث على الاحسان لانه منشأ لنيل الاجر و الرحمة من اللّه تعالى.

< (حديث موسى (عليه السلام))> (قال ان موسى (عليه السلام) ناجاه اللّه تبارك تعالى)

(9) أى خاطبه و حدثه و ساره و الحديث مضمر قائله غير معلوم

(يا موسى لا يطول فى الدنيا أملك فيقسو بذلك قلبك و قاسى القلب منى بعيد)

(10) الامل محركة الرجاء و طوله من أعظم مصائد الشيطان يصيد به قلوب الجهلة فان المؤمل فى مطالب الدنيا لا يزال يتجدد له أمارات خيالية على مطالب وهمية و يذهب فكره الى كيفية تحصيلها و ضبطها فيشتغل قلبه عن ذكر اللّه و يحصل فيه رين يمنعه من التوجه إليه و ظلمة صارفة له من العمل للآخرة و ما يوجب القرب منه تعالى و هذا معنى القساوة و أكثر هذه النصائح و أمثالها راجعة الى الامة من باب التعريض

(يا موسى كن كمسرتى فيك فان مسرتى أن أطاع فلا أعصى)

(11) المسرة مصدر كالسرور يقال سره سرورا بالضم و مسرة أفرحه و فى كنز اللغة مسرة شادى كردن، أى كن ملزوما للطاعة و عدم المعصية كما أن مسرتى ملزومة لهما فانهما سبب لها، و حملهما عليها من باب حمل السبب على المسبب للمبالغة و نسبة المسرة إليه تعالى من باب التمثيل أو اريد بها لازمها و هو الاحسان و الاكرام

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست