responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 27

إنّي مسئول عن تبليغ الرّسالة و أما أنتم فتسألون عمّا حملتم من كتاب اللّه و سنّتي.

[الحديث العاشر]

10- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص قال: سمعت موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول لرجل: أ تحبّ البقاء في الدّنيا؟ فقال: نعم، فقال: و لم؟ قال: لقراءة قل هو اللّه أحد، فسكت عنه فقال له بعد ساعة:

يا حفص من مات من أوليائنا و شيعتنا و لم يحسن القرآن علّم في قبره ليرفع اللّه به من درجته فإنّ درجات الجنّة على قدر آيات القرآن يقال له: اقرأ و ارق، فيقرأ ثمّ يرقى. قال: حفص فما رأيت أحدا أشدّ خوفا على نفسه من موسى بن جعفر (عليهما السلام) و لا أرجا النّاس منه و كانت قراءته حزنا، فإذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا.

[الحديث الحادي عشر]

11- عليّ عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة و المجتهدون قوّاد أهل الجنّة و الرّسل سادة أهل الجنّة.


و نواهيه و الاتعاظ بنصائحه و مواعظه و التسليم لاحكامه و حدوده و الامتثال بها و القيام على اجرائها على الامة بالامر بالمعروف و النهى عن المنكر و رغب فيه بأن كل أحد مسئول يوم القيامة عما أمر به فالنبى (ص) مسئول عن تبليغ الرسالة و قد بلغها كما أمر، و القراء و العلماء مسئولون عن حفظ ما بلغه (ص) من القرآن و السنة.

قوله: (فما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر و لا ارجا الناس منه)

(1) يعرف خوف أحد و رجاؤه من علاماتها و علامة شدة الخوف التحرز عن كل ما يؤثم و يوجب البعد عن الحق بل عن ترك خلاف الاولى و علامة شدة الرجاء الاتيان بالطاعات و الخيرات كلها و الاقبال إليها و العكوف عليها مع غاية الخضوع و التضرع و الابتهال.

(كانت قراءته حزنا)

(2) أى موجبا لحزن القلب و رقته و قد يجعل الحزن كناية عن البكاء

(فاذا قرأ فكأنه يخاطب انسانا)

(3) لعل المراد أنه كان يبين الحروف و لا ينثرها نثر الرمل و هو معنى الترتيل كما سيجيء، و فيه اشعار بأنه لم يكن يقرأ بالصوت المشتمل على النغمة و ان كان جائزا لما سيجيء.

قوله: (حملة القرآن عرفاء أهل الجنة)

(4) أى رؤساءهم جمع عريف و هو القيم بامور القبيلة

(و المجتهدون قواد أهل الجنة)

(5) القواد بالضم و القادة جمع القائد و المجتهدون هم الذين علموا الكتاب و السنة النبوية ظاهرهما و باطنهما و استنبطوا ما هو المقصود منهما و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و هم الراسخون فى العلم، ثم العلماء التابعون لهم

(و الرسل سادة أهل الجنة)

(6) لما أعطاهم اللّه تعالى من زيادة الفضل و الشرف و الكرامة

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست