1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، و سهل بن زياد، جميعا، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إنّ الذي يعالج القرآن و يحفظه بمشقّة منه و قلّة حفظ له أجران.
[الحديث الثاني]
2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن الصباح بن سيابة قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: من شدّد عليه في القرآن كان له أجران و من يسّر عليه كان مع الأوّلين.
[الحديث الثالث]
3- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد، عن سليم الفرّاء، عن رجل، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه.
باب من حفظ القرآن ثم نسيه
[الحديث الأول]
1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، و أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، جميعا، عن ابن فضّال، عن أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون، عن يعقوب الأحمر
حتى صاروا بذلك سادات أهل الجنة و سلاطينهم و غيرهم من المذكورين أمراء و رؤساء على تفاوت مراتبهم و تفاضل درجاتهم.
قوله: (من شدد عليه فى القرآن)
(1) أى من شدد عليه فى تعلمه و تعليمه و تحفظه و قراءته
(كان له أجران)
(2) و قد مر تفسيرهما.
(و من يسر عليه كان مع الاولين)
(3) أى من يسر عليه فى تعلمه و حفظه و تلاوته كان مع الاولين الذين سبقوا الى الايمان و الطاعة بعد سماعهم من غير توان و لا تراخ أو مع الأنبياء الاولين و يؤيده قوله (ص) «علماء امتى كانبياء بنى اسرائيل» و فيه دلالة على أن الميسر عليه أكثر أجرا من المشدد عليه.
قوله: (ينبغى للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو يكون فى تعليمه)
(4) الّذي يسبق الى الافهام من تعلم القرآن و تعليمه غالبا تحفظه بدوام الدرس و التلاوة و حملها على اطلاقها بحيث يتناول ضبطه تحفظا و تلاوة و فهما و تفقها و دراية أنسب و يدل عليه بعض أخبارنا. و كان هذا هو الاغلب عليهم فى عهد الرسول (ص) و يؤيده ما روى من طرق العامة عن ابن مسعود قال «كان اقرأنا للقرآن أعلمنا به ما كان أحدنا يحفظ خمس آيات فيجاوزها حتى يعلم علمها».