responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 269

يردّون إلى أشدّ العذاب و ما اللّه بغافل عمّا يعملون فما جزاء من تنكّب محجّته؟ و أنكر حجّته، و خالف هداه، و حاد عن نوره و اقتحم في ظلمه و استبدل بالماء السراب و بالنعيم العذاب و بالفوز الشقاء و بالسرّاء الضرّاء و بالسعة الضنك، إلّا جزاء اقترافه


و النعاس، و سن كفرح فهو وسن و وسنان، كذا فى القاموس و فى النهاية الوسنان النائم الّذي ليس بمستقر فى نومه، و الوسن أول النوم.

(ثم تلزمهم المعرات خزيا فى الدنيا)

(1) المعرة مفعلة من العرو هى الشدة و سوء الخلق و الاثم و الاذى و الغرم و الدية و الجناية و كل ذلك لازم للخلافة مع الجهل، و الخزى رسوا شدن و خوار شدن و هلاك شدن، يقال خزى كرضى خزيا ذل و هان و افتضح و وقع فى بلية و شهوة يذل بها

(وَ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ يُرَدُّونَ إِلىٰ أَشَدِّ الْعَذٰابِ)

(2) بحسب الكم و الكيف و البقاء، و الظاهر أن الواو للحال عن ضمير الجمع و العطف على تلزمهم محتمل.

(وَ مَا اللّٰهُ بِغٰافِلٍ عَمّٰا يَعْمَلُونَ)

(3) فيه وعد و وعيد و حث على الخير و زجر عن الشر لان العامل اذا علم أنه تعالى يعلم عمله و يجزيه بحسبه يجتهد فى الخير و يجتنب عن الشر.

(فما جزاء من تنكب محجته)

(4) أى أعرض عن الطريق المستقيم و الضمير اما راجع الى اللّه تعالى أو الى الموصول و هو أنسب و كذا فى البواقى

(و أنكر حجته)

(5) هى الدليل و البرهان و لعل المراد بها الرسول (ص).

(و خالف هداته)

(6) (كذا) لعل المراد بهم الائمة (عليهم السلام)

(و حاد عن نوره)

(7) أى رجع و أعرض عنه و لعل المراد به القرآن أو الشريعة اذ هما كالنور فى كشف الحجاب عن وجه المطلوب.

(و اقتحم فى ظلمه)

(8) أى دخل فيه بلا روية فى سوء خاتمته و لا تفكر فى قبح عاقبته.

(و استبدل بالماء السراب)

(9) السراب ما تراه نصف النهار فى فلاة من لمعان الشمس عليها فظن أنه ماء يسرب أى يجرى و اراد (ع) بالماء نفسه القدسية فانها بمنزلة الماء فى كثرة الانتفاع و احياء القلوب القابلة أو العلوم الشرعية و بالسراب من انتحل الخلافة أو الجهل.

(و بالنعيم العذاب)

(10) أراد بالنعيم نعيم الجنة أو ذاته الطاهرة النافعة كما فسر به فى قوله تعالى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.

(و بالفوز الشقاء)

(11) أى استبدل بالفوز بالسعادة و الرحمة و الرضوان بالشقاء الموجب للحسرة و الخيبة و الخسران

(و بالسراء الضراء)

(12) السراء كما مر الحالة التى تسر و الضراء نقيضها و هى الحالة التى تضره و لعل المراد بالاولى حالة النفس بسبب اتصافها بالايمان و أركانه و لوازمه و بالثانية حالتها بسبب اتصافها بالكفر و أركانه و لوازمه.

(و بالسعة الضنك)

(13) أى استبدل بسعة العيش فى الآخرة ضنكه و ضيقه فيها لتركه أسباب الاول و تحصيله أسباب الثانى أو فى الدنيا أيضا لان سعة العيش فيها انما هى بمتابعة الامام

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست