responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 185

قلبه عليه لم يعطه اللّه العمل به فاذا اجتمع ذلك عليه حتّى يموت و هو على تلك الحال كان عند اللّه من المنافقين و صار ما جرى على لسانه من الحقّ الذي لم يعطه اللّه أن يعقد قلبه عليه و لم يعطه العمل به حجّة عليه يوم القيامة، فاتقوا اللّه و سلوه أن يشرح صدوركم للاسلام و أن يجعل ألسنتكم تنطق بالحقّ حتّى يتوفّاكم و أنتم على ذلك و أن يجعل منقلبكم منقلب الصّالحين قبلكم و لا قوّة إلّا باللّه و الحمد للّه ربّ العالمين.


(1) لعدم اعتقاده به اذا لم يعقد قلبه عليه.

(لم يعطه اللّه العمل به)

(2) و لم يوفقه له ضرورة أن العمل قد يتوقف على الاعتقاد به

(فاذا اجتمع ذلك عليه حتى يموت)

(3) دل على قبول توبته ان تاب، و انما لم ينسب الجمع هنا الى اللّه تعالى كما فى السابق لان ذلك من سوء صنيعه و عوج تدبيره

(و هو على تلك الحال)

(4) باقيا على الباطل

(كان عند اللّه من المنافقين)

(5) الذين يَقُولُونَ بِأَفْوٰاهِهِمْ مٰا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ

(و صار ما جرى على لسانه من الحق الّذي لم يعطه اللّه أن يعقد قلبه عليه)

(6) لانقلاب قلبه عنه.

(و لم يعطه العمل به)

(7) بسبب خذلانه و سلب توفيقه عنه و وكوله الى نفسه و هو معنى الاضلال فى قوله تعالى يُضِلُّ اللّٰهُ مَنْ يَشٰاءُ*.

(حجة عليه يوم القيامة)

(8) لتصوره اياه مع عدم اعتقاده به فيلوم نفسه متأسفا بفواته.

(فاتقوا اللّه و سلوه أن يشرح صدوركم للاسلام- اه)

(9) أمر بالاتقاء من عقوبة اللّه و خذلانه و التحرز من صفات المنافقين بالسؤال المذكور للاشعار بأن ذلك لا ينال الا بتوفيق اللّه و الاستعانة به، و اعلم أن فعل العبد و ان كان منه لكن يتوقف حصوله على أسباب و مسببات و شرائط متكثرة لو انتفت واحدة منها أو انتقصت لم يتحقق الفعل أو انتقص، و أكثرها من اللّه تعالى و بعضها و ان كان من العبد يتوقف على توفيق و لطف و استعانة به كما روى «أبى اللّه ان يجرى الاشياء الا بأسبابها» مثلا كف بصرك عن المحارم يتوقف على العلم بنفعه و ضرر ضده و القدرة عليه و إلهام الخوف من العذاب و الرغبة فى الثواب و رفع همامة النفس و الشيطان و فيضان الإرادة ثم تأكدها حتى تنتهى الى الكف و كل ذلك من اللّه تعالى الا الاخير و هو الإرادة الجازمة المقارنة للفعل و قد ذكرنا فى كتاب التوحيد جملة منها على سبيل الاجمال و لكن لا تجب علينا معرفة تفاصيل ذلك و انما الواجب علينا عقلا و نقلا و تجربة أن نعرف أنا نحتاج فى أفعالنا الى التوسل باللّه تعالى و الاستعانة به و طلب التوفيق و اللطف منه كما فى هذه الرواية و غيرها من الآيات القرآنية و الاحاديث النبوية و الاخبار العلوية فلذلك كرر (ع) الامر بالتوسل به و السؤال عنه و الاستعانة منه و اللّه ولى التوفيق.

(و ان يجعل منقلبكم منقلب الصالحين قبلكم)

(10) الانقلاب الرجوع و المنقلب بضم الميم

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست